لقي شخصان متهمان بتجارة المخدرات حتفهما، أحدهما من الأسماء البارزة، إثر تعرضهما لإطلاق نار في أثناء محاولة القاء القبض عليهما من مجموعة محلية مسلحة في مدينة صلخد محافظة السويداء، اليوم الأربعاء.
مصادر محلية قالت للسويداء 24، إن مجموعة محلية في صلخد، اعترضت طريق سيارة “تيوتا هايلوكس” يستقلها شاكر وعواد الشويعر، المتحدرين من قرية أم شامة جنوب شرقي السويداء. وبحسب المصادر، فقد حاولت المجموعة توقيف السيارة، لكن أحد المتواجدين فيها فتح النار باتجاه المجموعة.
ردّت المجموعة المحلية بالرصاص على السيارة، مما أدى لإصابة الشخصين المتواجدين داخلها إصابات مباشرة. عايد الشويعر، قُتل على الفور إثر إصابة بالرأس، فيما أُسعف شاكر إلى مشفى صلخد، وكان مصاباً في الشريان الفخذي، وتوفي لاحقاً أثناء تحويله إلى مشفى السويداء الوطني، نتيجة نزف صاعق، وفق ما أفاد مصدر طبي في وقت سابق.
ويعد شاكر الشويعر، من الأسماء البارزة في ملف تجارة المخدرات على الحدود بين سوريا والأردن، وفق ما أكدت للسويداء 24، مصادر محلية من السويداء، ومصادر أردنية مطلعة. ويرتبط الشويعر بعلاقات مع ضباط في الجيش والاجهزة الأمنية، كان يستغلها في عمليات التهريب بالمنطقة، حسب ما أفاد أحد ابناء قريته.
وكان الشويعر قد نجا من قصف جوي أردني، استهدف منزله في قرية أم شامة، بتاريخ 18/12/2023. وقال شاكر الشويعر حينها في اتصال مع السويداء 24، إن القصف أدى لأضرار مادية فادحة في منزله، وأرسل صوراً توثق الأضرار الناجمة عن القصف.
الاستهداف الجوي الاردني لمنزل شاكر الشويعر، كان أحد المؤشرات المهمة على مدى تورطه في ملف تجارة المخد.رات. ولا يعد الشويعر مهرباً تقليدياً كما تؤكد وثائق اطلعت عليها السويداء 24، إذ يعدّ من التجار الكبار، أسوة بمرعي الرمثان، الذي قضى مع أفراد اسرته بضربة جوية اردنية في آيار/مايو 2023. حتى أن البعض وصف شاكر الشويعر، بخليفة مرعي الرمثان في ملف التهريب.
وتصاعد الغضب في السويداء من تجار المخدر.ات في الآونة الأخيرة، الذين كانوا السبب المباشر في تنفيذ الطيران الأردني سلسلة غارات جوية على أرياف السويداء، تسببت إحداها بمجزرة راح ضحيتها عشرة مواطنين بينهم نساء وأطفال في شهر كانون الثاني الفائت.
انعكس هذا الغضب بتحركات للفصائل المحلية والأهلية، في محافظة السويداء عموماً، وفي القرى القريبة من الحدود على وجه الخصوص، لملاحقة المتورطين في تجا.رة المخد.رات، ونتج عنها القاء القبض على مهربين وتسليمهم للسلطات السورية، فضلاً عن إحباط عدة عمليات تهريب.