وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا مقتل 20 شخصاً في المحافظة خلال شهر آذار/مارس الماضي، بينهم 14 من المدنيين والأطفال ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين، وستة قتلى من المسلحين وعناصر النظام قوات النظام.
وبحسب المكتب فإن القتلى سقطوا في 30 عملية ومحاولة اغتيال، توزعت على 16 عملية في ريف درعا الغربي، و12 في ريف درعا الشرقي، وعمليتين في مدينة درعا.
وأحصى المكتب اعتقال وخطف 17 شخصاً، تم إطلاق سراح اثنين في وقت لاحق من ذات الشهر، مشيراً إلى أن الإحصائية لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
وأشار التقرير إلى تورط ثلاثة أفرع أمن بالإضافة لفرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال، حيث توزع المعتقلون بحسب جهة الاعتقال إلى تسعة معتقلين لدى فرع الأمن الجنائي، وخمسة لدى شعبة المخابرات العسكرية، ومعتقل لدى فرع أمن الدولة، وآخر لدى فرع المخابرات الجوية.
كما وثق القسم اعتقال أفرع النظام الأمنية شخص من أبناء محافظة درعا، خلال تواجده في محافظة أخرى خلال هذا الشهر.
زتستمر عمليات الاغتيال والاعتقال في محافظة درعا ضِمن فوضى أمنية عارمة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة.
حيث سجلت محافظة درعا خلال شهر آذار الفائت 26 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 21 شخصاً بينهم 6 من قوات النظام وإصابة 8 أشخاص بجروح فيما نجا 5 من محاولات اغتيالهم.
وتشهد مدن وبلدات محافظة درعا تزايُداً ملحوظاً في عمليات الفلتان الأمني والاغتيالات والاعتقالات والتفجيرات وحوادث الاختطاف منذ سيطرة النظام على المحافظة صيف عام 2018.