أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، عدم صحة الادعاءات التي أطلقها نظام الأسد قبل عوام بخصوص تعرض قواته لهجوم بأسلحة كيميائية في حماة.
وقالت المنظمة في بيان إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها، خلصت إلى أنه لا توجد أسباب معقولة لتأكيد صحة المزاعم التي قدمها نظام الأسد عام 2017 بخصوص تعرض قواته لهجوم كيميائي في بلدة المصاصنة بريف حماة.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أبلغ نظام الأسد، الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن “هجوم بقذائف الهاون بالغازات السامة” على مواقع قواته في قرية المصاصنة.
وزعم حينها أن الهجوم أسفر عن وقوع عدة إصابات بين عناصره، طلب من الأمانة الفنية التحقيق في الحادثة.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان إن بعثة تقصي الحقائق حصلت على معلومات بشأن الحادثة من مصادر مختلفة، بما في ذلك المقابلات مع الشهود ومقاطع الفيديو وصور السجلات الطبية.
كما تبادلت بعثة تقصي الحقائق المراسلات وعقدت اجتماعات مع النظام لتوضيح التناقضات التي تم ملاحظتها أثناء التحقيق.
وأضافت: “بناءً على فحص جميع البيانات التي تم الحصول عليها وجمعها وعلى تحليل جميع الأدلة المأخوذة ككل، خلصت بعثة تقصي الحقائق إلى أنه لا توجد أسباب معقولة لتحديد استخدام المواد الكيميائية كسلاح في أي من الحادثة المبلغ عنها”.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد غالباً ما يلجأ إلى هكذا مزاعم لإشغال بعثة تقصي الحقائق عن مهامها الرئيسية وتبرير هجماته الكيميائية ضد المدنيين واتهام أطرافاً أخرى بها.