دعا مدير “المنظمة الدولية للهجرة” أنطونيو فيتورينو، المجتمع الدولي إلى استمرار وصول المساعدات للمتضررين من الزلزال في سوريا و تركيا، مؤكداً أن فرق المنظمة تغلبت على قضايا التنسيق واللوجستيات المعقدة، لتوصيل المساعدة بسرعة للمجتمعات المتضررة.
وزار فيتورينو مركزاً لوجستيا قرب الحدود التركية السورية، حيث أرسلت المنظمة أكثر من 150 شاحنة مساعدات عبر الحدود حتى الآن، إلى مناطق شمال غرب سوريا.
بدورها، دعت الأمم المتحدة إلى الاستفادة من الزخم الحاصل في ملف المساعدات الإنسانية إلى سوريا بعد الزلزال، للتحرك من أجل السلام في هذا البلد.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان تزامناً مع اقتراب الذكرى 12 لـ”اندلاع الحرب في سوريا”، إن الخطوات المتبادلة والقابلة للتحقق بشأن مجموعة شاملة من القضايا المحددة في قرار مجلس الأمن 2254 يمكن أن تفتح الطريق نحو السلام المستدام.
وأشار المسؤول الأممي عن قناعته إلى أن الوقت قد حان للعمل بصورة موحدة لتأمين وقف إطلاق نار على الصعيد الوطني في سوريا، وتعزيز التطلعات المشروعة للشعب، وتهيئة الظروف للعودة الطوعية للاجئين بأمان وكرامة، مع الالتزام القوي بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والاستقرار الإقليمي.
ولفت إلى أن قضية الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات آلاف السوريين، ستظل عقبة أمام السلام طالما لم يتم حلها”، وشدد على أن “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب إذا أردنا تأمين مسار سلام مستدام”.
كما طالب غوتيريش بإنشاء هيئة دولية جديدة معنية بتوضيح مصير وأماكن المفقودين في سوريا.
وأكد غوتيريش أهمية استمرار المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا لمدة عام، وتعزيز جهود التعافي المبكر.