يَتّفق الجميع على أنّ نظام ولاية الفقيه هو مصدر الفوضى في المنطقة كلها وذلك بواسطة أذرعها العسكرية والأمنية ووسائل إعلامها وأنشطتها التبشيرية وقد إستطاعت تخريب الكثير من دول المنطقة بحيث أنشات هلالها الخاص بها ..
وكانت حربها الطائفية المُوجّهة ضِدّ أهل السنة في المنطقة واضحاً ولايحتاج لأدلة …وتَحوّل العرب السنة إلى هنوداً حمراً في سوريا والعراق ولبنان واليمن وتَمّ إقصاءهم عن أيّ دور سياسي في بلدانهم ..ويتمّ الآن تصدير فوضى إلى المملكة الأردنية الهاشمية تحت شعارات التقاعس عن نصرة غزة مع أنّ إيران وميليشياتها هم أول المتخاذلين…
وهي بِصدد خسارة تأثيرها بالملف الفلسطيني ولاحقاً ستخسر ورقتها الحوثية….
في سوريا لم تتمكّن من الإجهاز على أعدائها التي تناصبهم العداء بعد أن تحالفت مع روسيا ضدهم… وبعد أن ساعدت بزرع تنظيمات القاعدة وداعش ضِمنهم لتحولهم لخصم للنظام الدولي وتصبغهم بصبغة الإرهاب العابر للحدود حيث كانت بداية تشكيل تلك التنظيمات هي إطلاقهم من سجون أبو غريب وصيدنايا…وبقيت مناطق في الشمال السوري عَصيّة عليها لها بنية عسكرية واعتراف سياسي دولي بها وتخضع لحماية دولة قوية هي تركيا…
بالطبع لاتحتاج إيران لحجج أوذرائع لقصف إدلب وتقوم بذلك بشكل مستمر …أما مناطق الشمال الحلبي فلا تستطيع ذلك لأنّ تفاهمات تركية روسية تَحكُم التهدئة ولاتستطيع تَخطّيها…
ويُعتبر تنظيم الbkk (السوري والتركي) أحد الأذرع الإيرانية في المنطقة …وقد إضطرت في العراق لتحجيم ذلك التنظيم الإرهابي بالموافقة على عملية تركية في الشمال العراقي ضِمنَ صفقة الأمن لتركيا مقابل المياه والتجارة وطريق التنمية لحكومة بغداد الميليشياوية الموالية لطهران…
بالطبع يوجد متهمون في الوقوف خلف عملية التفجير الإرهابي الأخيرة في إعزاز منهم قسد ونظام الأسد أو التنظيمات المتطرفة السنية …ودائما ما تَعرّض ريف حلب الشمالي لذلك النوع من الإرهاب لكن هذا التفجير قد يحمل بصمات إيرانية واضحة وهي:
1– هو بمثابة رسالة سياسية لأنقرة بأنه مازالت ورقة إرهاب ال bkk حاضرة ولن يَتمّ التخلي عنها ولو حصلت توافقات في شمال العراق وسنجار…
حيث تَمّ ركن السيارة في سوق شعبي مُزدحم لكن في وقت مُتأخّر حيث لو كان التفجير حصل قبل ساعتين مثلاُ لكانت الحصيلة مفجعة ..ويبدو أنّ نوعية وكمية المتفجرات كانت بغاية إرسال رسائل أكثر من إيقاع مجزرة ..وكانت حصيلة الشهداء ثلاثة والإصابات خمسة….
2–الضغط على أنقرة بعرقلة كل جهودها لإعادة لاجئين سوريين بحجة أنّ المنطقة آمنة….
3– تخريب أي نموذج سني معادٍ لها وعدم اعطائه الفرصة ليشكّل نموذجاً أو قصة نجاح اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا أو إستقرار نسبي على الأقل
الكاتب: د. باسل معراوي – المصدر: مدونة الكاتب