يحاول نظام الأسد تضليل الرأي العام من خلال الادعاء بتبني انتفاضة العشائر العربية ضد قسد في محافظة دير الزور.
ومنذ الأيام الأولى للحملة، يزعم إعلام نظام الأسد دعم هذه الانتفاضة، علماً أن جميع العشائر المشاركة بها مناهضة له وموقفها داعم للثورة السورية.
وبدأت تلك المزاعم بتصريحات لزعيم ميليشيا أسود العشائر التابعة للنظام نواف البشير، ادعى فيها دعم العشائر العربية ضد قسد.
كما نشر إعلام النظام مزاعم تفيد بأن هذه الانتفاضة هي جزء من “المقاومة الشعبية ضد القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا”.
وتؤكد العشائر العربية أن هذه المزاعم جميعها منفية ولا أساس لها من الصحة كونها معارضة لنظام الأسد وشاركت في الحراك السلمي والعسكري ضده.
رواية النظام هذه، دعمتها قسد بهدف تأليب الرأي العام ضد العشائر العربية، حيث زعمت رئيسة “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) أن حراك العشائر مدعوم من الميليشيات الإيرانية.
وانتقد الباحث الأمريكي تشارلز ليستر، كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط، مزاعم إلهام أحمد وأكد عدم صحتها.
وقال ليستر إن العشائر المشاركة في الانتفاضة ضد قسد هي نفسها تطالب منذ سنوات بقتال ميليشيات إيران والأسد.
وأضاف رداً على إلهام أحمد: “بصراحة، إنها دعاية غير منطقية تماماً”.