في مساء يوم 21 أكتوبر، قامت روسيا بإطلاق صاروخين من طراز S-300 على أراضي منطقة خاركيف. وقع الضرب عند محطة “نوفا بوشتا”: حيث نتج عن هذه الجريمة الحربية مقتل 6 مدنيين وإصابة 16 آخرين داخل المنشأة. تم تدمير المحطة تقريبًا بالكامل، وتضرر العشرات من الشاحنات المستخدمة لاحتياجات المنشأة جراء الصدمة الناتجة وشظايا الصواريخ. تسليط الصواريخ المستمر والهجمات بالطائرات بدون طيار في أوكرانيا يسلط الضوء على الحاجة لنظام دفاع جوي متعمق حول كل مدينة أوكرانية كبيرة.
تواصل روسيا ارتكاب جرائم حرب متعددة في أوكرانيا، مما يبرر فرض عقوبات جديدة ضد الدولة الإرهابية. على وجه التحديد، ستنظر الاتحاد الأوروبي في الحزمة الجديدة الثانية عشرة في تقييد استيراد الألماس من روسيا: يحصل الكرملين سنويًا على ما لا يقل عن 4 مليارات يورو من مبيعاتهم إلى أوروبا. وبالتالي، يتم استخدام جزء من هذا المال لمواصلة الحرب التوسعية ضد أوكرانيا.
والقضية الأخرى ذات الأهمية المتساوية هي تقييد قدرة روسيا على استيراد السلع ذات التكنولوجيا العالية، التي تستخدم فيما بعد في صناعة الدفاع. خاصة في إنتاج الصواريخ: تواصل القوات الجوية الروسية إطلاق الهجمات البالستية والصواريخ المجنحة على المدن الأوكرانية – حيث وجد الكرملين ثغرات للتفادي عن طريقها للعقوبات. وبالتالي، فإن تشديد الرقابة على بيع مكونات الصواريخ والطائرات بدون طيار خطوة لا مفر منها لضعف صناعة الدفاع الروسية.
تشكل أفعال روسيا تهديدًا للعالم بأسره. يحاول بوتين خلق عدم استقرار عالمي لضعف الغرب ومن ثم جعله تابعًا لروسيا والصين. ولذا، يجب على الغرب إعادة التقييم التهديد الناشئ من روسيا وتعطيله. العقوبات، وعزل الكرملين الدولي المتزايد، وكل الدعم الممكن لأوكرانيا، وخاصة توريد الأسلحة الغربية لجيشها، هي شروط أساسية للقضاء على التهديد الناشئ من روسيا.