تعاني المستشفيات الحكومية والخاصة في مناطق النظام، من عجز حاد في أعداد الممرضين، بسبب هجرة الآلاف منهم، التي تزايدت نتيجة ضعف الأجور.
ونقل وسائل إعلام موالية عن إحدى الممرضات أنها تستعد للسفر إلى بلد عربي مجاور للعمل بشهادتها (قابلة قانونية)، التي تقول إنها تعمل أكثر من 14 ساعة مقابل 200 ألف شهريا.
وأكد أمين الشؤون الصحية في الاتحاد العام لنقابات العمال عبد القادر النحاس، تسرب عدد كبير من الاختصاصات، بما فيها الأطباء واختصاصي التخدير والفنيين.
ولفت إلى إنهم أرسلوا مذكرات عدة إلى الوزارة وتحدثوا في اجتماعات مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال بحضور رئيس الحكومة، وأنهم عرضوا مشاكل تسرب وهجرة عدد كبير من العاملين في القطاع الصحي.
واستقال عشرات الممرضين العاملين في المشافي بمناطق سيطرة نظام الأسد من وظائفهم بسبب ظروف العمل الصعبة، وعدم حصولهم على تعويضات وحوافز مناسبة.
وقالت صحيفة الوطن الموالية للنظام إن 31 عاملاً من فئات عدة ضمن قطاع الصحة في محافظة اللاذقية تقدموا بطلبات استقالة من العمل خلال الفترة الحالية.
ولفتت الصحيفة نقلاًعن أحد العمال قوله إن السبب يعود إلى تدني الدخل مقارنة بالمصروف، وخاصة فيما يتعلق بأجور النقل والمواصلات التي باتت تثقل كاهل الموظفين.
ونقلت “الوطن” عن أحد الممرضين تحذيره من ظاهرة هجرة وسفر العاملين الصحيين نحو العراق وليبيا واليمن، بحثاً عن أجور أعلى تناسب عملهم المجهد وخبرتهم.
ولفت الممرض، إلى أن خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة سيكون هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاهرة، في حال لم يتم تحسين الواقع المهني للمرض.