أدان رئيس هيئة التفاوض السورية د.بدر جاموس الفيتو الروسي على مشروع القرار لآلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى شمال سوريا.
وطالب جاموس المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والتوقف عن تحويل القضايا الإنسانية الطارئة لملف سياسي تفاوضي.
وعرقلت روسيا إصدار قرار في مجلس الأمن الدولي، يسمح بتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، فيما تعهدت الولايات المتحدة بإيجاد حل.
واستخدمت روسيا حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار يسمح بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا من تركيا لمدة 9 أشهر.
كما فشلت روسيا بتمرير قرار أعدته هي يسمح بإدخال المساعدات لمدة 6 أشهر.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه لا يمكن تمديد تفويض مجلس الأمن لعملية المساعدة هذه.
وأضاف نيبينزيا بعد استخدام حق النقض قبل تصويت المجلس على اقتراح روسيا ومدته ستة أشهر: “إذا لم يتم دعم مشروعنا، فيمكننا المضي قدماً وإغلاق الآلية عبر الحدود”.
بدورها، تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بإيجاد حل بعد رفض روسيا لمشروع القرار الذي قدمته سويسرا والبرازيل.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع جميع أعضاء المجلس لتجديد عملية المساعدة وحثت روسيا على إعادة النظر في موقفها.
وأضافت غرينفيلد أمام المجلس بعد الفيتو الروسي: “إنها لحظة حزينة للشعب السوري، ما شهدناه للتو، وما شهده العالم للتو، كان عملاً من أعمال القسوة المطلقة”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دفع باتجاه تجديد لمدة 12 شهراً.
وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن خيبة أمل غوتيريش لأن المجلس لم يتوصل إلى اتفاق وحث الأعضاء على “مضاعفة جهودهم لدعم استمرار تقديم المساعدة عبر الحدود لملايين الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها في شمال غرب سوريا لأطول فترة ممكنة”.