تُشارك هيئة التفاوض السورية بوفد موسّع برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس في “مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا” الذي سيُعقد في الثلاثين من نيسان الجاري في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية.
ويشهد المؤتمر يومًا للحوار حول القضايا السورية السياسية والقانونية والإنسانية بمشاركة هيئة التفاوض والمجتمع المدني السوري؛ بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الجانبية وبرنامج ثقافي مخصص في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
ويفتتح المؤتمر المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات – المدير العام الأوروبي لعمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية السيد جانيز لينارسيتش، والمدير العام لمفاوضات الجوار والتوسيع في المفوضية الأوروبية السيد جيرت جان كوبمان.
وتُعقد بعد حفل الافتتاح مباشرة مائدة مستديرة بعنوان “تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254: الوضع الراهن والطريق إلى الأمام”، يُشارك فيها رئيس هيئة التفاوض السورية، ونائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا السيدة نجاة رشدي، ونائب مساعد الوزير لمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأمريكية السيد إيثان غولدريتش، والسفير والمبعوث الألماني الخاص إلى سوريا السيد ستيفان شنيك، وعضو غرفة دعم المجتمع المدني، المدير العام لمؤسسة موج السيدة أميرة مالك، ويدير الجلسة رئيس قسم الشرق الأوسط – مصر وسوريا ولبنان والأردن – دائرة العمل الخارجي الأوروبي السيد أليسيو كابيلاني.
ويُشارك في المؤتمر ممثلو ومبعوثو الدول الأوروبية والعديد من الدول الأخرى، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة ومن منظمات دولية وإقليمية ومنظمات مجتمع مدني.
ويعقد الدكتور جاموس عدة اجتماعات على هامش المؤتمر مع عدد من المبعوثين الدوليين الخاصين إلى سوريا، ومع عدد من المسؤولين والأوروبيين والأمريكيين، وستعقد الهيئة جلسة نقاش تضم رئيس وأعضاء الهيئة مع منظمات المجتمع المدني السورية والأوروبية العاملة في الشأن السوري، وجلسة حوارية أخرى موسّعة مع الجالية السورية في بلجيكا لمناقشة العديد من القضايا السياسية المتعلقة بالشأن السوري وشؤون الجالية.
كما تُنظّم الهيئة على هامش المؤتمر أمسية ثقافية تحمل رسائل سياسية وثقافية وفنية تُسلّط الضوء على الكارثة السورية وعلى عدد من القضايا التي تشغل السوريين كالاعتقال والاختفاء القسري والهوية الوطنية وغيرها، تشارك فيها أوركسترا أورنينا وغيرها.
وبالإضافة إلى ذلك، تقيم الهيئة جلسة فرعية تحت عنوان “البيئة الآمنة والمحايدة في سوريا” بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار، يُشارك فيها عدد من أعضاء الهيئة.
ويهدف المؤتمر في نسخته الثامنة إلى حشد الدعم المالي الحيوي للتخفيف من حدة الأزمة التي يُعاني منها السوريون وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم وللمجتمعات المضيفة لهم في دول الجوار، وبشكل خاص تركيا والأردن ولبنان ومصر والعراق.
كذلك يهدف إلى الاستماع إلى الأصوات السورية، سواء على مستوى المعارضة السياسية أم على مستوى المجتمع المدني والأهلي السوري، وحشد الإمكانيات الأوروبية لتأكيد ضرورة إيجاد حل سياسي شامل ومستدام للقضية السورية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ويؤكد المؤتمر على دعم المجتمع الدولي للسوري في مطالبهم الشرعية والمحقّة، ودعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي في سوريا.
كما تُشارك أيضاً منظمات سورية ومراكز دراسات متخصصة عديدة، ومجموعات مناصرة من المجتمع المدني السوري.
ووفق جدول أعمال المؤتمر، فإنه ستُقام على هامشه فعاليات جانبية عديدة تتعلق بعمق القضية السورية، فضلاً عن نشاطات ثقافية تقوم بها بعض الجهات المشاركة لها علاقة بالشأن السوري.
ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يقوم منذ عام 2017 بعقد مؤتمر بروكسل بهدف تشجيع المانحين الأوروبيين وغيرهم لتقديم مساهمات مادية داعمة للشعب السوري، وقد تعهّد مؤتمر بروكسل السابع العام الماضي بتقديم ما يقرب من 5.6 مليار يورو لعام 2023 وما بعده، منها أكثر من 3.8 مليار يورو تعهد بها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه