جددت الولايات المتحدة الأمريكية، التأكيد على رفضها لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، كما دعت الدول التي انخرطت في هذا المسار إلى مراجعة مواقفها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في تصريح صحفي: “لن نطبّع العلاقات مع نظام الأسد، ونؤكد أن الإدارة الأمريكية لا تشجّع أحداً على هذا التطبيع بغياب أي تقدّم حقيقي نحو حل سياسي”.
وأضاف باتيل: “نحث جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعّن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون”.
وجاءت تصريحات باتيل في إطار تعليقه على زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الإمارات، ولقائه مع رئيسها محمد بن زايد، الذي أكد على ضرورة “عودة دمشق إلى محيطها العربي”.
وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مايكل مكول، أكد في وقت سابق أن التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، لن يجلب الاستقرار إلى الشرق الأوسط.
وقال مكول في تغريدة على “تويتر”: إن “بشار الأسد مجرم حرب، لا ينبغي أن يحصل على 21 طلقة تحية في زيارة دولة”، وذلك في إشارة إلى استقبال دولة الإمارات له.
وفي 19 آذار/ مارس الجاري، زار رئيس النظام السوري وزوجته أسماء الأسد دولة الإمارات، وكان في استقبالهما محمد بن زايد آل نهيان، وعقيلته الشيخة فاطمة بنت مبارك.
وهذه الزيارة هي الثانية التي يجريها بشار الأسد إلى الإمارات منذ اندلاع الثورة ضده عام 2011، حيث كانت الأولى في 18 آذار/ مارس العام الماضي.
كما جاءت بعد أيام من زيارته إلى موسكو، حيث التقى الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، وبحث معه توسيع انتشار القوات الروسية في سورية وزيادة قواعدها.
الجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة سعت عدد من الدول العربية أعادة علاقاتها مع النظام السوري، بحجة الاستجابة للزلزال الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوبي تركيا فجر السادس من الشهر الماضي.