هاجم وزير الدفاع لدى نظام الأسد العماد علي محمود عباس تركيا، وأكد فشل جميع جولات المفاوضات التي جرت معها سابقاً.
وقال عباس في تصريح لقناة روسيا اليوم: إن “تركيا انخرطت في الحرب ودعمت الإرهاب”، مضيفاً أن “عدة جولات من المفاوضات حصلت لكن لم نصل إلى تقدم بسبب عدم الإقرار التركي بالانسحاب من الأراضي السورية”.
وزعم أن تصريحات وزير الدفاع التركي الأخيرة حول رفض الانسحاب من سوريا، “زادت الأمور تعقيداً”، مضيفاً: “طالما تركيا تحتل أراضي سوريا لا يمكن أن نتقدم باتجاه السلام، وإن أردوا السلام مع سوريا والأمن لتركيا يجب أن يبدؤوا بالانسحاب من الأراضي السورية ويقروا بذلك”.
كما زعم عباس أن “تركيا دعمت وما زالت تدعم المنظمات الإرهابية في الشمال السوري، ونحن نأمل أن تودع إلى رشدها وتوقف هذا الدعم وأن تنسحب من الشمال السوري وأن نتقدم باتجاه السلام”.
ويوم السبت الماضي، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر أن القوات التركية لن تغادر سوريا، قبل ضمان أمن الحدود معها.
وقال غولر في تصريح صحافي إنه من غير المعقول أن تغادر القوات التركية سوريا دون ضمان أمن الحدود معها.
وأضاف: “على بشار الأسد أن يتصرف بشكل أكثر عقلانية بخصوص وجود القوات التركية في سوريا”، مؤكداً أن أهم مرحلة من مراحل السلام في سوريا، هي صياغة دستور جديد واعتماده.
وأردف: “من الواضح أننا نريد السلام في سوريا، رئيسنا يعمل بإخلاص وبشكل مكثف من أجل السلام في سوريا، جرت مفاوضات تدريجية، تحولت العملية في النهاية إلى محادثات”.
وهذه التصريحات هي الرد التركي الأول على رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي هاجم في تصريح لقناة سكاي نيوز تركيا ووجود قواتها في سوريا.
الجدير بالذكر أن بشار الأسد وصف تركيا بأنها “مصنعاً للإرهاب”، كما زعم أنه لن يلتقي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بناء على شروط الأخير.