عائشة صبري
توفي المصور الصحفي السوري، رضوان جهاد طعمة، المعروف باسم “الخطابي للإعلام”، الأربعاء 14 أغسطس/آب الجاري، جراء نوبة قلبية في مكان نزوحه في مدينة إدلب، وهو من مهجّري محافظة حماة.
وأفاد مقرّبون من الراحل “رضوان” لموقع “حرية برس” بأنَّ لقب الخطابي يعود إلى بلدته خطاب شمال غرب حماة التي ولد فيها عام 1988 ونزح منها منتصف العام 2012 إلى مناطق ريف حماة الشمالي المحررة ثم منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، ليستقر في مدينة إدلب.
وأشاروا إلى أنَّه من شباب الثورة السورية الأوائل، يعمل مصوراً صحفياً في راديو الثورة، ويدرس في كلية العلوم السياسية والإعلام في جامعة إدلب، حيث وافته المنية يوم الأربعاء الماضي إثر نوبة قلبية في إدلب عن عمر 36 عاماً، تاركاً وراءه زوجة و5 أولاد.
وبدورها صفحة راديو الثورة على فيسبوك، نشرت نعوة جاء فيها: “تنعى إذاعة الثورة أحد كوادرها الإعلامي رضوان طعمة، والذي وافته المنية اليوم الأربعاء 14 آب بفعل احتشاء بعضلة القلب.. عزاؤنا لعائلته وأهله، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة”.
وتقدّم المحامي عبد الناصر حوشان بالتعزية في فقدانه قائلاً في منشور على صفحته في فيسبوك: “أتقدم لإخواني أحرار وثوار بلدة خطاب بأحر التعازي بوفاة الإعلامي المحترم رضوان جهاد طعمة أبو جهاد الذي وافته المنية إثر توبة قلبية في مهجره القسري في إدلب”.
كما نعاه عدد من زملائه وأصدقائه في العمل الإعلامي والدراسة الجامعية.
كذلك نعته وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ عبر بيان في صفحتها على فيسبوك قالت فيه: “تتقدم وزارة الإعلام في حكومة الإنقاذ السورية بخالص التعازي والمواساة لعائلة وزملاء الإعلامي رضوان طعمة الذي رحل عن عالمنا اليوم إثر نوبة قلبية مفاجئة”.
وتتكرّر حالات الوفاة إثر نوبة قلبية لدى الشباب سليمي القلب، والتي عادةً ما تصيب كبار السن ومرضى القلب، وسط ضغوطات كبيرة يتوجب عليهم تحمّلها خاصة في فئة المهجّرين قسرياً.
وسبق أن توفي الصحفي السوري، معاذ الفحيلي، المعروف باسم معاذ الأسعد عن عمر 33 عاماً، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2023، جراء نوبة قلبية في مكان لجوئه في ألمانيا، وهو من مهجّري محافظة القنيطرة.
وفي 07 سبتمبر/أيلول 2022 نعى عدد من الصحفيين والنشطاء زميلهم مراد الشواخ المولود في مدينة حلب عام 1990، إثر أزمة قلبية تعرّض لها داخل سيّارته في مدينة نانسي الفرنسية التي لجأ إليها بعد مشاركته في توثيق الأحداث إعلاميّاً في حلب وريفها.
وكان الشواخ مع الثوار الذين حوصروا من قبل تنظيم الدولة في معبر باب السلامة شمال حلب، لافتين إلى أنَّه كتب وصيّته لأبنائه (عمار وليلى) عبر منشور في صفحته على تطبيق فيسبوك بعد 3 سنوات من انقطاعه عن النشر.