كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن لقاء بين قائد “الحرس الثوري” الإيراني في سوريا حاج مهدي، وحلفائه السوريين لمناقشة استقطاب مقاتلين دربتهم ميليشيا “#فاغنر”، بعد تمرد الأخيرة ضد موسكو.
وبحسب الصحيفة فإن إيران استهدفت جذب مقاتلي “صيادو داعش” في دير الزور، وعرضت عليهم راتباً أكثر بنحو 300 دولار عما يتلقونه من “فاغنر”، وسط حالة من عدم اليقين واحتمالات تخفيض رواتبهم بعد التمرد.
وبحسب الصحيفة فإن مسؤولين سوريين أعربوا عن قلقهم من تعرض حقول النفط والغاز لهجمات تنظيم “داعش”، على خلفية تمرد ميليشيا “فاغنر”، التي تعمل بشكل أساسي في حراستها.
واتخذت قوات النظام السوري وعسكريين روس مجموعة تدابير ضد مقاتلي “فاغنر” في سوريا، إثر التمرد الأخير في موسكو.
وبحسب وكالة رويترز فإن الإجراءات شملت قطع الاتصالات (الأرضية والإنترنت) بمناطق انتشار “فاغنر”، واستدعاء 10 من قادتها إلى قاعدة حميميم الروسية غربي سوريا في الساعات الأولى للتمرد.
وأشارت المصادر إلى إصدار أوامر لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية تتضمن تخفيض أجورهم، أو مغادرة سوريا على الفور.
ولفتت المصادر إلى ترحيل “العشرات”، ممن رفضوا الشروط الجديدة، على متن طائرة “إليوشن”.
ونقلت الوكالة عن ضابط كبير في “الحرس الجمهوري” ومصدر سوري مطلع، قوله إن المسؤولين الأمنيين والعسكريين في سوريا أعربوا عن قلقهم من أن يؤثر التمرد على الوجود العسكري الروسي الذي اعتمدوا عليه لفترة طويلة.
وأضاف المصدر أن عدد مقاتلي “فاغنر” في سوريا، يتراوح بين 250 و450 مقاتلاً، ما يعادل نحو 10% من القوة العسكرية الروسية التي يعتقد أنها موجودة في سوريا.