قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن روسيا دعت حكوم النظام السوري إلى منع مقاتلي “فاغنر” من مغادرة سوريا دون إشراف القوات الروسية.
كما أكدت الصحيفة وجود أوامر بتوجه عناصر “فاغنر” إلى قاعدة “حميميم” الجوية بمحافظة اللاذقية.
وأفادت الصحيفة بأن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أوصل رسالة إلى بشار الأسد مفادها بأن ميليشيات “فاغنر” لن تعمل بشكل مستقل في سوريا، مشيرة إلى أن عناصر “فاغنر” تقوم بحماية آبار النفط والأراضي التي تسيطر عليها حكومة دمشق.
وأوضحت أن الطلب الروسي يندرج ضمن خطوات الكرملين للسيطرة الكاملة على إمبراطورية “فاغنر” العالمية، بعد توقف زحف ميليشياتها نحو العاصمة موسكو.
بدوره، نفى النظام السوري وجود أي نشاط لمرتزقة فاغنر في سورية، وذلك بعد التمرد المسلح الذي نفذته ضد حكم الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مصادر رسمية في النظام -لم تسمها- قولها: إنه “ليس هناك تواجد لعناصر أو هيئات تابعة لفاغنر”.
وأضافت المصادر: “الآن في سورية هناك نشاط لشركات طابعها اقتصادي بحت مثل “روس ستروي غاز”، كما أن قطعاً عسكرية روسية تتخذ من قاعدة حميميم قاعدة لها وهي مستمرة في تأدية عملها”.
بدورها أكدت القناة إجراء القوات الروسية تحقيقات جرت مع عناصر في قاعدة حميميم كانوا على “صلة ارتباط” مع فاغنر في السابق.
كما زعمت القناة “أن الأمر لم يتعد كونه إجراء احترازياً”.
وجاء هذا النفي بعد ورود تقارير تتحدث عن قيام الشرطة الروسية باعتقال عناصر من فاغنر في سورية.
تدخل فاغنر في سورية
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً قبل أيام، تحدثت فيه عن جيش المرتزقة الروس الذي يجوب العالم وعلاقته بالرئيس فلاديمير بوتين شخصياً.
وأوضحت الصحيفة أن فاغنر تواصلت مع النظام السوري في عام 2013 لمساعدته في استرجاع المنشآت النفطية التي سيطر عليها تنظيم داعش آنذاك.
كما أضافت: “ولأن روسيا لم تكن قد تدخلت رسمياً في سورية، كان على الجماعة أن تنشئ فرعا لها في هونغ كونغ لتتولى المهمة في سورية”.
واشتهرت فاغنر بجرائمها في المناطق السورية التي دخلتها، وتحديداً في ريفَيْ حمص ودير الزور، حيث مارست أبشع أنواع الانتهاكات بحق المعارضين للنظام، كالحرق والتنكيل بالجثث.
كما أن فاغنر عملت خلال السنوات الماضية على تجنيد مجموعات محلية من أبناء القرى الموالية للنظام السوري، لإرسالهم للقتال في ليبيا وأذربيجان.