قالت صحيفة “يني شفق” التركية، إن عشرات من المصانع التركية في مدينة قيصري أغلقت أبوابها بسبب ترحيل آلاف السوريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ثلاثة آلاف عامل سوري غادروا المنطقة الصناعية في ولاية قيصري وسط تركيا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، على خلفية الهجمات العنصرية التي طاولت ممتلكات ومنازل السوريين في المدينة.
وأضافت الصحيفة، أن 15 منشأة صناعية توقفت عن العمل في قيصري، في أعقاب الهجمات، مشيرة إلى أن 10% من أصل 30 ألف عامل سوري تركوا العمل في هذه المنشآت، وعادوا إلى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال أتراك من قيصري، أن العمال السوريين كانوا يسدون فجوة نقص العمالة في المنشآت الصناعية التركية، لافتين إلى إمكانية الاعتماد على عمال هنود أو إيرانيين في حال عدم عودة السوريين إلى العمل.
وتحدث رجال الأعمال عن أن العمال السوريين يضطلعون بدور مهم للغاية في الوظائف التي لا يريد العمال الأتراك العمل فيها.
وخلال وقت سابق، قالت صحيفة “يني شفق” التركية،: إن فِرَق إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لوزارة الداخلية التركية (آفاد)، عاينت وقيمت أضرار ممتلكات اللاجئين السوريين داخل أحياء ولاية قيصري، والتقت عدداً من الذين تعرضوا للاعتداءات.
وأشارت الصحيفة إلى أن العنصريين ألحقوا أضراراً بما لا يقل عن 400 منزل ومحل تجاري ومركبة عائدة لسوريين في أحياء ومناطق مختلفة من مدينة قيصري، الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن السوريين المتضررين من أعمال الشغب سيتم تعويضهم بشكل كامل، عقب انتهاء الأعمال الميدانية للمؤسسات الحكومية.
بدوره، دعا رئيس بلدية منطقة شهيد كامل في غازي عنتاب جنوبي تركيا أموت يلماز، إلى عدم التعرض للاجئين السوريين في المدينة، محذِّراً الأهالي من الانجرار نحو التحريض.
وقال يلماز: إن اللاجئين السوريين هم إخوة للأتراك، ولا يجوز عند رؤيتهم في الشارع إهانتهم والتعرض لهم.