ﺣﺴﺎﻡ ﺟﺰﻣﺎﺗﻲ
المصدر: ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ
ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻭﻻﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺳﺪ ﺛﺮﻭﺓ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ . ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻟﻘﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﺏ ﺳﻴﺎﺳﻲ « ﺟﺎﻫﺰ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻣﻴﻌﻪ » . ﺑﺮﺧﺼﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ، ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻓﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ، ﻭﺃﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺫﺍﺕ ﻣﺤﺘﺪ ﻋﺮﻳﻖ ﻳﻌﺒّﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﺳﻤﻪ « ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ » ، ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺣﺪﻳﺜﺔ « ﻣﺘﻌﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ » ﻫﻲ « ﻋﻠﻢ، ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﺗﻨﻤﻴﺔ » ، ﻭﺷﻌﺎﺭ ﻳﺘﻨﺎﺹ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻫﻮ « ﺗﺤﻴﺎ ﻋﺮﻭﺑﺘﻨﺎ » . ﻓﺄﻱ ﺻﻔﻘﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻟﺴﻴﺪﺓ ﻟﻢ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺷﻐﻠﺖ ﻣﻨﺼﺐ « ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ » ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ، ﻓﻲ ﺣﺰﺑﻪ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ، ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ؟
ﺑﺪﺃﺕ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻓﻔﻲ ﻋﺎﻡ 2012 ، ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺩﻳﻔﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺗﺸﺒﻴﺤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ، ﻗﺮﺭ ﺷﺎﺏ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺷﻴﻌﻲ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻗﻮﻣﻲ ﻋﺮﺑﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻻﺑﻦ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻟﺠﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺣﺴﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ . ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻘﺐ « ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ » ﻭﺳﻤّﻰ ﻓﺼﻴﻠﻪ « ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ » ، ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻣﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺗﻮﻧﺲ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ، ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ « ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ » ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻋﺎﻣﺎً ﻭﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺎً، ﺑﻨﺎﺋﺐ ﺗﻮﻧﺴﻲ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳُﺘﺮﻙ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻻﻩ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺣﻠﺒﻲ ﺷﺎﺏ ﻫﻮ ﺑﺎﺳﻞ ﺧﺮﺍﻁ .
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﺪﺓ ﺁﻻﻑ ﻋﻀﻮ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻬﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ . ﻟﻜﻦ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻒ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ، ﺃﻃﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎً ﻭﻋﺎﺩ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ . ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﻝ ﺧﺮﺍﻁ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﺳﻮﺭﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ، ﻓﻘﺮﺭ ﺗﺄﺳﻴﺲ « ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ » ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ « ﺍﻟﺤﺮﺱ … » ، ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺪ ﺟﻨﺢ ﻟﻠﺴﻠﻢ، ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ . ﻭﻋﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻡ « ﺍﻟﺤﺮﺱ … » ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻗﺪ ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺻﻴﺪﺍً ﺛﻤﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﻗﻠﺐ ﻋﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ، ﻫﻮ ﻭﻻﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻴﺮ ﻋﺰﻳﺰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ . ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﻻ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﺭﺓ ﺁﻝ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ . ﻭﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻨﻴﺔ ﺑﻔﻌﻞ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﺯﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺯﻋﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺍﻟﻜﺜﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺃﻫﻮﺍﺅﻫﻢ ﻭﺗﺠﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﺛﺮﺓ . ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﻮﻻﺀ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻛﺤﺎﻝ ﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ﺁﻝ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﻭﺻﺪﻗﻴّﺔ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ .
ﺿﻢ ﺑﺎﺳﻞ ﺧﺮﺍﻁ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻭﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟﻠﺤﺮﺱ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﻫﻲ ﻛﻴﺎﻥ ﺧﻠّﺒﻲ . ﺛﻢ، ﻟﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻤﻬﺎ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺧﺮﺍﻁ، ﻭﺻﺤﺒﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻓﻨﻲ ﻧﻈّﻤﺘﻪ ﻭﻻﺀ ﻟﺪﻋﻢ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ « ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ » ﻋﺎﻡ .2021 ﻳﻮﻡ ﻣﻨﺤﺖ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻭﺇﺧﻮﺗﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻃﻔﻠﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺷﻜﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺇﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺤﻔﻞ، ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻣﻤﻬﻮﺭﺓ ﺑﺘﻮﻗﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘّﺪ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﻓﻤﺎ ﻓﻮﻕ .
ﻗﻨﻌﺖ ﻭﻻﺀ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻤﺆﺳﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺑﺤﻠﺐ . ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ « ﺟﻴﻨﺎﺕ ﺍﻧﻘﻼﺑﻴﺔ » ﻟﻠﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴّﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ . ﻓﻔﻲ ﺣﻴﻦ ﻇﻦ ﺧﺮﺍﻁ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺨﻀﺮﻡ « ﺧﻞ ﻭﻓﻲ » ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻳﻨﺴﺞ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻋﺒﺮ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺃﻣﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﺮﺽ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺀ، ﻣﺴﺘﻐﻼً ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺜﻘﻠﻬﺎ، ﻭﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻐّﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺮﺑّﺔ ﻣﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺩﺍﺣﺔ .
ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺞ ﺍﻷﻣﺮ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺷﻬﺮ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻤﻴﺴّﺮ، ﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺏ « ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ » ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ . ﻭﻫﻢ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻓﺼﻴﻞ ﻣﺪﻋﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻣﻜﺘﺐ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﻣﺤﻞ ﻟﺒﻴﻊ ﺇﻛﺴﺴﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻼﺕ، ﻭﻭﺍﺭﺙ ﺣﺼﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﻬﻰ، ﻭﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ « ﺧﺎﺩﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ » ، ﻭﺷﻴﺦ ﺑﻌﻘﺎﻝٍ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ « ﺧﺎﺩﻡ ﻋﺸﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﮕﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ » …
ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻋﻦ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻓﻲ 8 ﺃﻳﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻤّﻊ « ﺷﻬﺒﺎ ﺭﻭﺯ » ﺑﺤﻠﺐ . ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳُﺪﻉَ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﺮﺍﻁ ﺭﻏﻢ ﺇﺳﺮﺍﻑ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﺳﺨﻲّ ﻣﻦ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺤﺒﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺣﺴﻨﺎﻭﺍﺕ ﺑﺪﺍ ﻣﻨﻈﺮﻫﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ « ﻭﺟﻬﺎﺀ » ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻳﺎﻑ، ﻭﻧﺴﻮﺓ ﺣﻠﺒﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﻤﺴﻜﻦ ﻃﺮﻑ « ﺍﻟﺒﺎﺷﺎﻳﺔ » ﺑﺄﻓﻮﺍﻫﻬﻦ . ﻭﺗﺼﺪﺭﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻻﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﺎً ﻣﻬﻴﺒﺎً، ﻋﺮﻳﻦ ﺷﺎﻟﻴﺶ .
ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ « ﺍﻟﺤﺰﺏ » ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺫﺥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻭﻻﺀ ﺷﻐﻠﺖ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻓﻬﻲ « ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ » ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺃﻡ ﺣﺒﻴﺐ ﻻﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺷﺎﺡ ﺍﻟﻤﺨﺼﺺ، ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻔﻞ ﻓﻨﻲ ﻣﻊ ﻋﺸﺎﺀ ﺃﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺫﺍﻙ، ﻭﺩﻋﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ .
ﺃﺣﻴﺎ ﺃﻧﺲ ﺃﺑﻮ ﻗﻮﺱ، ﺍﺑﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﻓﺨﺮﻱ، ﺍﻟﺤﻔﻞ . ﻭﻓﻴﻪ ﺣُﻤﻠﺖ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺘﺎﻑ ﻭﺭﻗﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻐﺎﻡ « ﺍﺳﻤﻚ ﻳﺎ ﺷﻬﺒﺎ » ﻭ « ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﻫﻲ » ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﻟﺒﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ، ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ . ﻛﻤﺎ ﺭﻗﺺ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ، ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺒﻪ، ﺟﺬﻻً ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻉ « ﺇﻥ ﺗﺠﻮﺩﻱ ﻓﺼِﻠﻴﻨﻲ » .
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻟﻴﻠﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺳﻞ ﺧﺮﺍﻁ، ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﻠّﺤﻮﻧﻪ « ﺣﺰﺑﻪ » . ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻣﻜﻨﻪ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ ﻟﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻠﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﻨﻴﺔ « ﺷﻮ ﺟﺎﺑﻚ ﻉ ﺣﻴّﻨﺎ ﻳﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ؟ ﻋﻤﻠﺘﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ!.