حذرت 22 منظمة سورية من قيام الدول العربية بالتطبيع مع نظام الأسد تحت ذريعة الاستجابة للكارثة التي خلفها الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا في السادس من الشهر الجاري.
وبدأت المنظمات بيانها المشترك بالإشارة ألى تأثر مناطق الشمال الغربي بالزلزال، وتدفق المساعدات من أكثر من 25 دولة إلى مناطق سيطرة النظام، رغم إثبات عشرات التقارير قيامه بسرقة المساعدات الأممية والدولية.
وتوجهت المنظمات إلى الدول التي سارعت بالتواصل مع النظام، مذكرة إياها أن النظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية وتسبب على مدار 12 عاماً في مقتل ما يزيد عن 200422 مواطناً مدنياً، من بينهم 22953 طفلاً، و11955 امرأة.
كما أكدت أن النظام ما زال مستمراً في ارتكاب الانتهاكات بحق الشعب السوري، من أبرزها الإخفاء القسري والتعذيب، مشددة على أن إعادة العلاقات معه أو أية محاولة لتأهيله تعتبر دعماً لنظام متورط بجرائم ضدَّ الإنسانية، وهذا يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
ونوهت المنظمات في بيانها إلى أن النظام السوري وعبر كافة الوزارات المنخرطة في الاستجابة لا يقدم بيانات الضحايا والمتضررين، وتوجد شكوك عن حقيقة الأرقام التي تصدر عنه.
كذلك أشار البيان إلى أن روسيا -حليفة النظام السوري- استخدمت الفيتو 4 مرات ضد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال شرق وشمال غرب سورية.
وأضافت: ”كل ذلك يؤكد، أن النظام السوري لا يكترث بحياة ومعاناة السوريين في المناطق التي يسيطر عليها أو في المناطق الخارجة عن سيطرته، ويقوم باستثمار الاتصالات المتعلقة بتسيير المساعدات لإعادة العلاقات السياسية معه، وهذا يؤكد أن السوريين هم عبارة عن رهائن يبتز المجتمع الدولي من خلال معاناتهم، وجاء الزلزال ليقدم له فرصة ابتزاز جديدة”.
والمنظمات الموقعة على البيان هي: R-SEAT، سوريات عبر الحدود، مركز أمل للمناصرة والتعافي، مكتب التنمية ودعم المشاريع الصغيرة، جنى وطن، دوزنة، البوصلة للتنمية والإبداع، النساء الآن من أجل التنمية، المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، اتحاد المكاتب الثورية، المجلس السوري البريطاني، مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة، مؤسسة الذاكرة السورية، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، رابطة الأطباء المغتربين السوريين -سيما، منظمة مرام للإغاثة والتنمية، اورنامو للعدالة وحقوق الانسان، اتحاد المنظمات الألمانية السورية، MARS، مركز دودري، نقطة بداية، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.