احتفل أهالي مدينة عفرين في شمال غربي سوريا، بعيد النيروز بعد غروب شمس أمس الأربعاء الذي يصادف 20 آذار من كل عام، بعد إيقاد شعلة العيد بالمدينة ذات الغالبية الكردية.
وأوقد الأهالي شعلة نيروز في مدينة عفرين والبلدات والقرى المحيطة بها احتفالاً بقدوم النيروز، وخرج الأهالي إلى الطبيعة، مرتدين أزياءهم الفولكلورية، معبرين عن فرحهم بولادة يوم جديد.
وأظهرت مقاطع مصورة خروج السكان رجالاً ونساءً إلى أرياف المدينة لإيقاد شعلة “النيروز” يحملون مشاعل من نار ويرتدون الثياب التقليدية ويرفعون الأعلام الكردية وأعلام الثورة السورية ويطلقون الألعاب النارية.
وقال المجلس الوطني الكردي (أحد مكونات الائتلاف السوري) في رسالة له بمناسبة “النيروز”، إن “هذا العيد المجيد يأتي هذا العام والشعب السوري يعاني من استمرار تداعيات الأزمة السورية التي طالت أمدها وفاقت كل التوقعات، وتستمر أيضاً معاناة أبناء الشعب الكُردي في سوريا وتستمر معها الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) بمسمياتهم المختلفة من حرق للمكاتب والتعرض لمختلف الأنشطة السياسية والثقافية وفرض الإتاوات على المواطنين والاعتقالات التعسفية ومنها ما أساءت إلى النيروز ومعانيها السامية وإحياء الاحتفال بما يليق به”.
وأضاف المجلس أنه “على المستوى الدولي تزداد الأزمات وتتأجج الصراعات في أكثر من مكان ويتراجع الاهتمام الدولي بالأوضاع في سوريا وأزمتها نتيجة ذلك وكذلك الحرب في غزة وخشية توسيعها وتداعياتها المحتملة”.
وأكّد أنه “لا بديل عن الحل السياسي التفاوضي وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأخص القرار الأممي 2254 للوصول إلى بناء سوريا دولة ديمقراطية اتحادية آمنة لكل السوريين يقر دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي ولكافة المكونات القومية الأخرى”.
وفي عام 2021، اعتبر الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، عيد “النيروز”، الموافق لـ 21 من آذار من كل عام، عطلة رسمية.