تستمر حالة الركود في سوق الذهب بالعاصمة دمشق، على الرغم من مرور العديد من المناسبات والأعياد المعروفة لدى الصاغة بأنها مواسم رئيسة لبيع معروضاتهم من الذهب، بما في ذلك عيد الأم الذي يصادف اليوم الخميس.
ونقلت صحيفة “البعث” الناطقة باسم النظام السوري، عن بعض الصاغة في دمشق قولهم إن الحال لم يتغيّر فيما يتعلّق بالمبيعات أو في حجم الطلب على معروضاتهم الذهبية، بالرغم من استقرار أسعار الذهب نسبياً خلال الأسبوع الأخير، مضيفين أن المبيعات بقيت “تتراوح بين الحد الأدنى وما دون هذا الحد”.
ووفق أحد الصاغة، فإنّ هذا الأمر يعكس الحالة المادية للمواطنين ويعكس مسألة القدرة الشرائية التي باتت في تراجع بالنسبة لمن يملكونها، قائلاً: “على أرض الواقع تغص الواجهات بالمعروضات الذهبية ولكن المحال تكاد تخلو من الزبائن، ولعل من يجول في سوق الصاغة ويلتقي بعض الزبائن أو ينصت لحديثهم إنما يكتشف أنه محض سؤال أو طلب إصلاح لقطعة سبق شراؤها وليس شراء حاليّاً”.
كما أشار الصاغة إلى أنّهم لم يعودوا يعوّلون على مسألة المواسم، بل أصبحوا يركزون بشكل أساسي على الطلبات أو ما تعرف اصطلاحاً بين أصحاب المهنة بـ”التواصي” إلى جانب بعض جبهات العمل الأخرى كالذهب القادم من القامشلي، أو الذهب الآخر المنتظر دوره في تشغيل الورشات والمدخل مؤقتاً من السوري المقيم وغير المقيم والأجنبي إلى الأسواق الداخلية بغرض تصنيعه.
وبحسب قائمة أسعار الذهب وصرف الليرة، اليوم الخميس (21 آذار)، فقد سجّل غرام الذهب عيار 21 قيراط في أسواق دمشق 860 ألف ليرة سورية، وعيار 18 قيراط 737,100 ليرة، في حين بلغ سعر الأونصة 31,700,000 ليرة سورية.