في ظل تصاعد العنف والفوضى في مناطق شمال شرق سوريا، أعلنت “ميليشيات قسد” عن إجراءات أمنية جديدة في ريف دير الزور الشرقي.
ويأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الهجمات والاشتباكات التي ضربت المنطقة، بما في ذلك تفجير انتحاري في دير الزور.
ووفقًا لبيان صادر عن “ميليشيات قسد”، فإن الإجراءات الجديدة تشمل تكثيف التغطية الأمنية، وإغلاق بعض المناطق لملاحقة الخلايا الإرهابية، والتحقيق مع المشتبهين في تقديم الدعم للإرهابيين.
وأكدت “قسد” أن هذه الإجراءات تتم بالتنسيق مع وجهاء المنطقة والمجالس المدنية والعسكرية حسب زعمها، في حين أكد ناشطون أن هذه الجهات ماهي إلا واجهة إعلامية منحتها قسد بعض الميزات مقابل فرض سيطرتها على المنطقة وثرواتها الهائلة.
وتزايدت حدة التوتر الأمني والفوضى في المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث شهدت المنطقة عمليات قتل واشتباكات، مما أثار قلق وسخط السكان المحليين العرب الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية وتهمة الإرهاب الجاهزة التي تهدد أي فرد تريد قسد اعتقاله لأي سبب كان.
وفي سياق الإجراءات الأمنية الجديدة، فرضت “قسد” حظرًا شاملاً للتجوال في مدينة الشحيل شرق دير الزور، مع استنفار أمني وعسكري مكثف، وتشمل الإجراءات دهم وتفتيش واعتقالات في عدة بلدات.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأبلغت “ميلشيات قسد” الأهالي بمنع الاقتراب من ضفاف نهر الفرات، ومنعت لف الوجه باللثام على الرغم من كونه لباس تقليدي في أرباف ديرالزور ويضطر معظم الرجال لوضعه في هذه الفترة بالتزامن مع طقس مغبر، ودعمت قسد حواجزها بآليات و أفراد في أرياف دير الزور في ظل تضيقها المستمر على السكان العرب.