بعد الإعلان في وقت سابق من هذا الشهر، مايو 2024، عن وفاة المعتقل السوري الأميركي مجد كم ألماز في سجون الأسد، وانطلاق المسار القضائي الذي بدأته منظمة فريق الطوارئ السوري (SETF) لدعم قضيته بالتنسيق مع أسرته، تدين اليوم منظمتا (SETF) وغلوبال جستس (Global Justice) مقتل المواطن السوري الأميركي جمال شاهين المتني على يد نظام الأسد، داخل السجن، بعد فترة اعتقال دامت ثلاث سنوات، والمتني من أبناء جبل العرب، وهو من مواليد عام 1951، وقد قامت عناصر مسلَّحة تتبع لشعبة المخابرات العسكرية السورية باختطافه يوم الاثنين 5 من يوليو 2021، إثر مداهمة منزله قرب دوار الثعلة في مدينة السويداء.
وتعلن المنظمتان عن تواصلهما وتنسيقهما منذ اللحظة الأولى، لإعلان وفاة جمال المتني، مع عائلته المكلومة، ممثلة بآل المتني في السويداء ونجله خالد جمال المتني في الولايات المتحدة، لتدشين قضيتين مدنية وجنائية، كي لا يضيع حقّه وحقّ أسرته.
وتحمّل أسرة المتني المسؤولية كاملة للسلطة السياسية التي تدير الأجهزة الأمنية السورية التي تصفها بأنها منفلتة من كل رادع، وتعمل خارج إطار القانون. وتطالب بتسليمها جثمان ابنها، جمال، وفتح تحقيق بمعرفة الرأي العام السوري، حول ظروف اعتقاله والكشف عن التهم التي وجّهت إليه، وكيفية قتله، وصولاً إلى المحاسبة والعدالة من حيث إزهاق روح إنسان بريء من غير ذنب.
إن تكرار جرائم الأسد بحق المواطنين الأميركيين، والوحشية وعدم اكتراثه بالعواقب، تستوجب صدور ردود فعل عملية وعدم الاكتفاء بالإدانة الخجولة. حتى لا تتكرّر مأساة المتني وكم ألماز ومن سبقوهم إلى الموت في سجون الأسد المظلمة.
معاذ مصطفى المدير التنفيذي لـ (SETF) قال إن جريمة الأسد الجديدة بحق مواطن أميركي آخر من أصل سوري “يجب أن لا تمرّ بسهولة، وأن يُسهم فتح ملف المتني أمام القضاء الأميركي في دعم حراك السويداء السلمي، وتسليط الضوء على تهديدات الأسد الجدية للأبرياء في تلك المنطقة”.
ومن جانبه قال الدكتور هيثم البزم رئيس منظمة (Global Justice) إن منظّمته “توجّه العزاء الحار إلى السويداء كلّها، وتقف إلى جانب أسرة المتني، وتتعهّد بدعم قضيته في الولايات المتحدة”. وسوف تبذل المنظمتان كافة الجهود المشتركة اللازمة، عبر فريقهما القانوني وعلاقاتهما مع الكونغرس والمؤسسات الأميركية ووسائل الإعلام، لتحقيق العدالة ومحاسبة الأسد على جرائمه، وحماية أرواح المواطنين السوريين والسوريين الأميركيين، والضغط على إدارة الرئيس بايدن للقيام بواجبها تجاه هذه القضية من دون أي تراخٍ أو تأخير.
بيان مشترك حول إدانة مقتل المواطن السوري الأميركي جمال شاهين المتني في سجون الأسد