غلوبال جستس سيريا نيوز – إسطنبول- خاص:
استضاف برنامج ما تبقى الذي يعرضه تلفزيون سوريا نائب رئيس منظمة غلوبال جستس السورية الأمريكية ميساء قباني للحديث عن عدة ملفات تدور جميعها حول القضية السورية.
وبينت قباني خلال اللقاء مع الدكتور معاذ محارب مقدم البرنامج جوانب من عمل المنظمات السورية الأمريكية وكذلك محاولات النظام السوري اختراق اللوبي السوري الأمريكي بعد تحقيقه نجاحات كبيرة في تمرير القوانين التي تضغط عليه وتحاصره.
وقالت قباني “حقيقة نحن كمنظمات سورية أمريكية، بعض منها مرخصة كمنظمات إنسانية، والبعض الآخر للأدفوكاسي، وهناك فرق بالترخيص الذي هو مناصرة القضية السورية وبين نشاط المنظمات الانسانية، بالنسبة إلينا منظمتنا مرخصة الترخيصين، وهي منظمة إنسانية تدعم اللاجئين السوريين وتعزز النشاط الاقتصادي بالشمال السوري وبنفس الوقت مرخصة لمناصرة القضية السورية والعمل داخل دهاليز الإدارة الامريكية وهذه النشاطات مدعومة من الجالية السورية الامريكية”.
وأضافت “في الحقيقة ترفع القبعة للجالية السورية الأمريكية، فأبناؤها وقفوا مع الثورة السورية، وقدموا الكثير من أموالهم ووقتهم وطاقتهم، وهم من كانوا يدعمون المنظمات السورية الامريكية سواء في المشاريع الانسانية أو المناصرة واللوبيينغ.
وأوضحت أن هناك منظمات اسلامية بأمريكا مدعومة جداً وطبعا مراقبة اكيد، ولكن حرية التدين مصانة للجميع والنشاطات مصانة للجميع ونشاطاتنا مراقبة من قبل النظام.
وتابعت قباني “نحن نتصرف في الولايات المتحدة، كأمريكان قبل أن نكون سوريين، والحالة هنا تشبه على سبيل المثال اللوبي الأسرائيلي الأيباك فهم يتصرفون كأمريكان ولكن يدعمون دولة اسرائيل، نحنا كأمريكان ندعم القضية السورية، وحقيقة وجودنا في أمريكا دفعنا إلى أن نستثمر بهذا الموضوع، ضمن مناخ حرية التعبير”.
وأشارت في حديثها إلى أعضاء مجلس النواب والشيوخ الذين يمكن الضغط من خلالهم وعليهم في أي مشروع تريده وترى أن قضيتك تحتاج إليه، وأضافت “هذا النجاح حقيقة بسبب الحرية التي امتلكناها والمدة الطويلة التي قضيناها بأمريكا، فأنا أعيش منذ 35 سنة تقريبا بأمريكا، وقد تعلمنا الكثير من القوانين ومن الطرق التي يمكن اتباعها لتحقيق اختراق”.
وقالت قباني إنه “بعد أن نجحت منظمة SETF بإحضار الشاهد قيصر الذي قدم شهاداته في الكونغرس، طبعا من خلال ذلك كنا كسوريين أميركيين نسلط الضوء على ماذا يفعل الأسد في سجونه، وكانت الجهات المختلفة تتحقق من جميع الصور التي جلبها قيصر معه، لذلك توثقوا من كلامه واعتبروه دقيقاً. وكان هناك شهود كثيرين على الموضوع، وتحولت قصة قيصر إلى قانون وهو نفسه قانون قيصر الذي اختارت اسمه المنظمة السوريا للطوارئ SETF التي يشغل معاذ مصطفى موقع المدير التنفيذي لها. ودخل القانون متل ما قلنا انطرح على مجلس الشيوخ وتعرقل كتير في مجلس النواب إلى أن تدخلت منظمة مواطنون من أجل أميركا آمنة C4SSA.
وأضافت “طبعا هناك مؤسسات تبيع الوهم، ولا أتوقع أننا في اللوبي السوري الأمريكي نبيع السوريين الوهم، فالنظام السوري الحقيقة لم يقدر أحد على الوقوف بوجهه، أو يعري أجرامه وانتهاكاته لحقوق الانسان إلا حين صدر قانون قيصر على العلن وأصبحت هناك عقوبات اقتصادية.
ورفضت قباني في حديثها مع معاذ محارب موضوع بيع الوهم للسوريين متسائلة “كيف يمكننا بيع الوهم؟ وماذا كانت القضية السورية ستصير من دون اللوبي السوري الأميركي و من دون قيصر ؟
القضية السورية ما زالت بدهاليز الاتحاد الاوروبي وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية
وحسن نصرالله نفسه الذي كنتم تذكرونه قبل قليل في برنامجكم حين يتحدث عن قانون قيصر ويقول (اذا بدكن سورية تتحسن اقتصاديا اطلبو من الامريكان يلغو قانون قيصر والعقوبات على سوريا) فهذا يعني أن عملنا ليس بيعا للوهم.
وحين يزور اعضاء الكونغرس شمال غرب سوريا ويزورون دار الأمان في غازي عنتاب ويرون الاطفال والأيتام والمرضى، وفي اليوم التالي يخرج حسن نصرالله مجددا ويشير إلى زيارتهم فهل تتوقع أن هذا مجرد وهم؟.
وأضافت قباني قائلة: “ليس هناك أوهام أبداً، فنحن نعمل على الارض؛ قانون الكبتاغون، طبعا نحن نحاول أن نظهر بشار الاسد قائد عصابة مخدرات مثلما كانوا يلاحقون عصابة المخدرات في كولومبيا والمكسيك”.
وأكدت “بالحقيقة أثبتنا أن الأسد يقود عصابة مخدرات كبتاغون ليجلب أموالاً لنظامه بعد العقوبات، وكذلك قانون عدم التطبيع الذي سيتم تمريره، لذلك لم نستسلم، ونحن نضغط، و قضية الدكتور مجد كمال جعلناها قضية رأي عام والمنظمة السورية للطوارئ بالتعاون معنا تواصلت مع عائلة مريم مجد كمال قبل أن نعلن أن هناك سوريين أمريكان قتلوا في سجون الاسد لكن عائلاتهم بأمريكا رفضت التعاون مع المنظمات السورية الامريكية خوفاً على أهاليهم في سورية”.
ولفتت “نحن نريد أن نجعلها قضية قانونية ونحولها إلى قضية رأي عام، ونريد عائلة متعاونة لأنه لا نستطيع أن نجبر الناس اذا كانوا خائفين على أمنهم، فتعاونت العائلة معنا جداً فوصلناها بفرينش هيل وبمجلس الشيوخ ومجلس النواب وهم تواصلوا معاهم فأخبرتهم عن والدها”.
وأضافت “التقرير الذي وصل أن والدها قتل تحت التعذيب حيث كانت التقارير حقيقية صادرة عن السلطات الأميركية والفيدراليين، فهم يريدون أن تسير بهذه القضية وتريد أن ترفع دعوة على النظام السوري بقتل والدها”.
وأشارت إلى أن النظام “حقيقة منذ فترة طويلة شعر بقوة اللوبي السوري الامريكي وأنه قادر على تمرير قوانين واستصدار قوانين فحاول اختراق الهيئة اللوبي السوري، وأرسل النظام سامر فوز إلى امريكا واشنطن ودفع مبلغ مئة الف دولار لمؤسسة لوببينغ لنظام الاسد بدهاليز الادارة الامريكية، اتصل الفورم باللوبي السوري وقال :اتصل بي سامر فوز، ونحن ننوي أن ننشط لصالح فلان بهذا المبلغ، فقلنا لهم إننا سوف نقيم ضدكم دعوي قضائية إذا قبلتم أي مبلغ من سامر فوز، لأنه يريد أن يخدم مصالح النظام السوري، بينما اتفاقنا معكم للعمل ضد النظام السوري، وفي النهاية رفضوا الاتفاق مع فوز، وحاولت بعدها شقيقته القدوم إلى واشنطن، وتعيين منظمة اخرى بهدف اللوبينغ وهذا دليل على حقيقة أن اللوبي السوري كان يوجع النظام كثيراً”.
وسأل معاذ محارب قباني عن محاولات أسماء الأسد اختراق اللوبي السوري الأمريكي، فأكدت حدوث مثل هذ المسعى، ولكنها تحفظت على ذكر الشخصيات التي تواصل معها فريق أسماء الأسد، مبينة أنهم من قلب اللوبي السوري الأمريكي ومن الذين يحظون بحضور في وسائل الإعلام.
لمشاهدة الحوار كاملاً: