قالت رئاسة النظام السوري إن بشار الأسد، أكد خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، انفتاح النظام على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا.
وزعم الرئاسة بأن “النظام السوري يدعم المبادرات التي تستند إلى “سيادة الدولة السورية” على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى”.
واعتبر الأسد أن النظام تعامل دائماً “بشكل إيجابي وبناء” مع كل المبادرات ذات الصلة، مشيراً إلى أن نجاح وإثمار أي مبادرة، ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها.
من جهته، نقل لافرنتييف دعم روسيا لكل المبادرات حول التطبيع بين دمشق وأنقرة، “من كل الدول المهتمة بتصحيح تلك العلاقة”، معتبراً أن الظروف حالياً “تبدو مناسبة، أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات”.
بدورها، نفت مصادر تابعة للنظام السوري صحة التقارير التي تحدثت عن عقد لقاءات أمنية أو عسكرية بين دمشق وأنقرة مؤخراً في قاعدة “حميميم” الروسية غربي سوريا.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، الاثنين، عن المصادر (لم تسمها)، أن عدم صدور أي رد رسمي سوري حول هذه الأنباء، يأتي في سياق سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على التقارير الصحفية.
وأكدت المصادر، أن موقف دمشق لم يشهد أي تغيير تجاه شروط التقارب مع أنقرة، خصوصاً الاستعداد للانسحاب من سوريا، وتوصيف واضح لجماعات المعارضة السورية في شمال غربي سوريا على أنها “إرهابية”.
وأضافت المصادر أن تحركات تنشيط عملية التقارب بين دمشق وأنقرة مستمرة، وأن بغداد تلعب دوراً واضحاً بهذا الإطار، بدعم من السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أمريكية.
وحول رفض أنقرة أي شروط مسبقة للتفاوض، أوضحت المصادر أن النظام لا يعتبر الطلب من أنقرة إعلان نيتها الانسحاب من سوريا، شرطاً، لأن “استمرار الاحتلال” يتناقض مع أي جهود تبذل لتطبيع العلاقات.