أكد المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة النظام السوري أن مستشارة بشار الأسد الخاصة لونا الشبل، تعرضت لحادث سير على أحد الطرق المؤدية إلى مدينة دمشق.
وأوضح المكتب أن الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار، وتعرضت لعدة صدمات، أدت إلى إصابة الشبل إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى المشفى.
وبين أن الشبل تعاني من نزيف في الرأس، ما استدعى إدخالها إلى العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص، وفق وكالة “سانا”.
وتحدثت أنباء عن أنه تم منع زوج الشبل عضو قيادة حزب البعث الحاكم عمار ساعاتي من السفر الأسبوع الماضي، وتوقيف شقيقها العميد ملهم الشبل.
وتخضع الشبل للعقوبات الأمريكية والبريطانية، المفروضة على حكومة دمشق وشخصيات مقربة من بشار الأسد.
ويأتي الحادث بعد أن استبعد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اسم لونا الشبل من قائمة “اللجنة المركزية” لـ “حزب البعث”، مع آخرين من بينهم مستشارته بثينة شعبان ونائبه للشؤون الأمني علي مملوك، خلال الاجتماع الموسع للجنة المركزية الذي حضره الأسد وعين الأعضاء بنفسه، في أيار الماضي.
وتعتبر لونا الشبل من أبرز الشخصيات في الدائرة المقربة من رئيس النظام بشار الأسد، وتشغل منصب مستشارته الخاصة والمسؤولة الإعلامية في القصر الجمهوري، وإحدى أكبر المسؤولين الصحفيين في حكومة النظام.
ظهرت الشبل لأول مرة عبر برنامج “زوايا وأعمدة”، الذي عُرض على التلفزيون السوري، ومن إعداد فؤاد شربجي، وفي عام 2003 انتقلت للعمل مذيعةً في قناة “الجزيرة” القطرية، قبل أن تستقيل منها في عام 2011، لتقف في صفّ نظام الأسد ضد ثورة السوريين.
بعد استقالتها من “الجزيرة”، ظهرت الشبل فجأة على شاشة “قناة الدنيا”، متهمة القناة القطرية بخيانة الأمانة الصحفية، بسبب تلفيقها للأخبار التي تبثها حول الأحداث في سوريا.
تزوّجت الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب الذي كان مذيعاً بقناة “الجزيرة” أيضاً، وبعد انتشار قصة البريد الإلكتروني المسرّبة لبشار الأسد، كان اسم الشبل بين أسماء الفتيات المذكورات فيه، ولم يكن زوجها سامي راضياً عن علاقتها مع سلطات النظام، وعندما تسرّب أمر الإيميلات الذي يتبادل فيه الأسد والشبل كلاماً حميمياً، انفصل كليب عن الشبل وأعلن طلاقهما رسمياً، وتزوجت بعده الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، والعضو السابق بمجلس الشعب، عمار ساعاتي.
ظهرت لونا الشبل ضمن الوفد الممثل للنظام المشارك في مؤتمر “جنيف 2″، في كانون الثاني 2014، في حين أدرجتها الولايات المتحدة وبريطانيا في قائمة العقوبات لقربها من بشار الأسد ودعمها له.