وجد سوريون في مناطق سيطرة النظام بآلية الدفع الإلكتروني لفواتير الاتصالات والكهرباء والمياه، فرصة للعمل، في حين اتخذ منها آخرون رافداً لتحسين دخلهم الشهري.
واشتكى قسم من المواطنين في دمشق، من عدم امتلاكهم حسابات مصرفية في البنوك، لا سيما أن فتح حساب جديد ليس مهمة سهلة وسط الازدحام الشديد، فضلاً عن الإجراءات المعقدة من أجل الحصول على التطبيق الخاص بآلية الدفع، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأفاد مواطنون، بأن المعاناة لا تنتهي بمجرد فتح حساب مصرفي والحصول على التطبيق، لافتين إلى أن عملية الدفع عبر الهواتف المحمولة “صعبة”، ولا يمكن إتمامها بسرعة.
وقال الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، شفيق عربش، إن البنية التحتية للتعامل بخدمة الدفع الإلكترونية “ليست جاهزة من الناحية التقنية”، مرجعاً السبب إلى ضعف الإنترنت والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.
وأوضح أحد العاملين الذي يستغلون آلية الدفع الإلكتروني، أنه أشاع بين زملائه في العمل إمكانية الدفع لفواتيرهم الخاصة عبر حسابه الشخصي في المصرف العقاري، مقابل حصوله على عمولة بنسبة 10% من المبلغ المدفوع.