حذر فريق “منسقو الاستجابة” من وقوع كارثة إنسانية وصحية في شمال غربي سوريا، جراء انقطاع دعم المياه عن نحو ألف مخيم للنازحين في ريفي إدلب وحلب.
وأكد الفريق في بيان له، اليوم الإثنين، أن سكان هذه المخيمات يعانون من ظروف مأساوية مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار البيان إلى تلقي الفريق مئات الشكاوى من سكان المخيمات حول استمرار انقطاع المياه، حيث يعاني أكثر من 991 مخيماً من انقطاع كامل للمياه، مما يزيد من انتشار القمامة وتدهور الظروف الصحية.
وتزداد معاناة النازحين مع ارتفاع تكاليف شراء المياه، حيث أفاد الفريق أن 80% من السكان غير قادرين على تحمل هذه النفقات، كما تفتقر المخيمات إلى الرقابة الفعالة على جودة المياه المتوفرة، مما يثير القلق بشأن صلاحيتها للاستخدام.
كما أكد الفريق انتشار الأمراض الجلدية والمزمنة، وخاصة بين كبار السن والأطفال، نتيجة ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. وفي ظل هذه الظروف، ناشد الفريق المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتأمين المياه العاجلة للمخيمات، حتى لو كان ذلك عبر صهاريج.
وتشير الإحصائيات إلى أن منطقة شمال غربي سوريا تضم 1904 مخيمات، تسكنها أكثر من مليوني نازح. وتبين أن نسبة الأطفال في المخيمات تصل إلى 54%، بينما تمثل النساء 26%، وذوي الاحتياجات الخاصة 2.91%. ورغم دخول مساعدات إغاثية، فإن الوضع الإنساني لا يزال متدهوراً.
وعلى صعيد الخدمات الأساسية، يعاني القطاع الصحي من نقص حاد، حيث لا توجد نقاط طبية في أكثر من 1378 مخيماً، كما أن أوضاع التعليم مأساوية، إذ لا يوجد أي نقطة تعليمية في 1016 مخيماً، مما يجبر الأطفال على السفر إلى مخيمات أو قرى مجاورة للحصول على التعليم.