وجهت السلطات القضائية الأمريكية، اتهامات جنائية لمحافظ دير الزور السابق سمير عثمان الشيخ منها الاحتيال للحصول على الجنسية الأمريكية والإشراف على عمليات إعدام وتعذيب لمعتقلين.
وأوضحت السلطات الأمريكية أن اعتقال الشيخ جاء بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سورية، كما أكد ممثلو الادعاء الأمريكيون أن الولايات المتحدة وجهت له اتهامات جنائية بالكذب حول ماضيه في محاولة للحصول على الجنسية الأمريكية.
وذكرت لائحة الاتهام أن الشيخ أدلى بتصريحات كاذبة لإخفاء دوره في إساءة المعاملة الجسدية للسجناء وفي اضطهاد المعارضين والارتباط بحزب البعث، عندما تقدم بطلب للحصول على تأشيرة أمريكية في عام 2020 وللحصول على الجنسية في 2023.
وأشارت الشكوى الجنائية إلى أن الشيخ، الذي حصل على رتبة عميد في قوات الأسد، أشرف على عمليات إعدام وضرب وحشي للسجناء أثناء إدارته لسجن عدرا.
وتمكن الشيخ من الحصول على البطاقة الخضراء، مما جعله مقيماً دائماً بشكل قانوني في الولايات المتحدة عام 2020، لكن ممثلي الادعاء اتهموه بمحاولة الاحتيال للحصول على الجنسية والبطاقة الخضراء عبر تقديم بيانات كاذبة.
ولم يقدم الشيخ أي التماسات حتى الآن، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 16 آب/ أغسطس الجاري، ووفقاً لوكالة "رويترز"، هذه القضية تأتي في إطار الجهود الأمريكية لمحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
يذكر أنه في 16 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت السلطات الأمريكية اعتقال الضابط السابق في النظام، سمير عثمان الشيخ، في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا، وذلك بعد شراء تذكرة ذهاب بلا عودة على متن رحلة إلى العاصمة اللبنانية بيروت.