أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين في محافظة درعا جنوبي سوريا، عقب اشتباكات مع فصائل محلية واحتجاجات طالبت بالإفراج عنهما، خلال الساعات 24 الماضية.
وجاء الإفراج عن الشاب صلاح كشكوش، بعد إغلاق الطرق في مدينة داعل بريف درعا، وتوجيه فصائل محلية مهلة للأجهزة الأمنية لإطلاق سراح الشاب.
وأطلقت قوات النظام سراح قاسم المجاريش، بعد استهداف مقاتلين محليين مقر أمن الدولة في بلدة محجة بريف درعا الشمالي، واندلاع اشتباكات بهدف المطالبة بإطلاق سراحه.
وخلال وقت سابق، عقد ضباط من النظام السوري اجتماعات مع وجهاء محليين في درعا لبحث إجراء تسويات جديدة في المحافظة، وتسليم سلاح الشبان.
وفقاً لما ذكره “تجمع أحرار حوران” المحلي، فإن اجتماعاً جرى بين وجهاء مدينة إنخل بريف درعا الشمالي مع ضباط النظام، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا “لؤي العلي”.
وطالب العلي الأهالي بإجراء تسوية لعدد من الشبان المطلوبين في المدينة، وتسليم السلاح، وإخراج ما سماهم بـ “الغرباء” في إشارة إلى المقيمين بالمدينة ولا ينحدرون منها.
وتأتي هذه التسويات الجديدة في إطار محاولات النظام السوري لفرض سيطرته الأمنية على درعا بعد سنوات من المواجهات المسلحة في المحافظة، إضافة إلى رغبته بتفكيك البنى الأمنية المعارِضة له والسيطرة على المنطقة بشكل كامل.