وجه الرجل الثاني في جماعة الإخوان المسلمين، نائب القائم بعمل المرشد العام، طلباً رسمياً إلى السلطات المصرية للعفو عن الجماعة مقابل تخليها عن العمل السياسي وإطلاق سراح المعتقلين من عناصرها بالسجون المصرية.
وكشف الإعلامي ماجد عبد الله من قناة “الشرق” التي تبث من تركيا، في بث على قناته الخاصة على يوتيوب أن الدكتور حلمي الجزار، نائب الدكتور صلاح عبد الحق القائم بعمل مرشد الجماعة والمقيم في لندن، طلب منه رسمياً أن ينقل رسالة عبر قناته يطالب فيها السلطات المصرية بالعفو عن الجماعة مقابل اعتزال السياسة تماماً وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال عبد الله إن الجزار طلب منه أن ينقل على لسانه أن الجماعة جاهزة للتصالح مع السلطات والقوى السياسية في مصر، وقبول مبادرتها في الصلح متعهداً بأن تتخلى الجماعة عن العمل في السياسية لمدد تتراوح ما بين 10 و15 عاماً، وأن تنسى ما فات خلال 11 عاماً مضت منذ الإطاحة بحكمها في يونيو 2013.
وجاء نداء الجزار بعد أيام قليلة من تلقي موقع “العربية.نت” رسالة من عناصر تابعة للجماعة بالسجون المصرية يطلبون فيها البراءة والانسلاخ من جماعة الإخوان، على غرار ضيوف برنامج “مراجعات” الذي تبثه قناة “العربية” ويقدمه الصحافي ضياء رشوان.
وتضمنت الرسالة، التي أطلق عليها عناصر الجماعة ملتقي “رشد” بالداخل، نداء للمصريين وكافة فئات المجتمع المصري يطلبونهم فيه بالصفح والغفران عما اقترفوه “في حق الوطن”، واصفين أنفسهم بأنهم “مجموعة من الشباب المصري، خدعوا في شعارات جماعة الإخوان الجذابة البراقة، فانضموا لها وتدرجوا في عضويتها المختلفة حتى تم سجنهم بأحكام مختلفة”.
وفي الرسالة شرح عناصر الجماعة بعضاً من العمليات التي أنكرها الإخوان سابقاً رغم أنها تمت بعلمهم، خاصة ما حدث في فض اعتصام رابعة، ومقتل النائب العام الأسبق هشام بركات، وإغلاق الطرق والكباري وتفجير محطات الكهرباء، وسد بالوعات الصرف الصحي لإحداث قلاقل واضطرابات وإيهام المجتمع أن الدولة وراء مثل هذه العمليات التخريبية.