يستعد الديوان- البيت الثقافي العربي في برلين، لإطلاق دورته الثانية من “معرض الديوان للكتاب العربي” في الفترة ما بين الـ30 من آب الجاري والأول من أيلول المقبل، بمشاركة العشرات من دور النشر والمراكز والمؤسسات الثقافية.
ويهدف المعرض الذي سيشهد أيضاً العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، إلى تسليط الضوء على الثقافة العربية داخل ألمانيا، في مختلف الفنون والآداب، إلى جانب تعميق الحوار الثقافي العربي- الألماني.
ويشتمل برنامج المعرض لهذا العام على عدة ندوات ومحاضرات يقدمها كتّاب وأدباء ومفكرون، بالإضافة إلى الاحتفاء بمرور عقد على جائزة الشیخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، من خلال التعريف بالجائزة ومنجزها وطريقة التقدّم إليها، وأهميتها في تشجيع الترجمة. بالإضافة إلى الاحتفاء بعام اللغة الألمانية (2025).
وتُختتم ندوات معرض الديوان للكتاب العربي في برلين، بمحاضرة يلقيها البروفيسور والباحث الألماني في العلوم الإسلامية أودو شتاينباخ، تحمل عنوان: “أفق الحوار العربي الألماني.. المشروع الثقافي للبروفيسور أودو شاينباخ نموذجاً”، وفق ما أفاد مدير الديوان لورنس الحناوي لموقع تلفزيون سوريا.
الديوان- البيت الثقافي العربي في برلين
وكان البيت الثّقافي العربي في برلين (الديوان)، قد وضع في العام الماضي حجر الأساس لأول معرض رسمي دولي للكتاب العربي في أوروبا، حيث تمّ تنظيم معرض الديوان للكتاب العربي في نسخته الأولى ما بين (1-3 أيلول 2023).
والبيت، التابع لسفارة دولة قطر في العاصمة الألمانية، استمد فكرة إقامته من كتاب الشاعر الألماني غوته “ديوان الغرب والشرق”، متّخذاً من فيلّا “كاليه” التي تقع في حيّ تسِهليَندُورف البرليني، ويعود بناؤها إلى عام 1904، مَقرّاً لَه بعد أن أُعيد ترميم وتأهيل المكان.
واشترك في الدورة الأولى من معرض الديوان للكتاب العربي، أكثر من 66 دار نشر ومركز أبحاث ومؤسسة ثقافية، بالإضافة إلى جهات توزيع دولية، عربية وألمانية ومن دول أوروبية أخرى، بمعدل 4000 عنوان، وما يزيد على 20 ألف كتاب من أحدث إصدارت الكتب في العالم العربي، وتوقيع أكثر من 30 كتابًا جديدًا.
كما شارك في المعرض نحو 12 دار نشر متخصصة بكتب الأطفال، والأسرة، والتربية، بمعدل 3000 كتاب في هذا المجال، وجرى تقديم 6 دور نشر متخصصة في مناهج تعليم اللغة العربية وطرائق تدريسها كلغة ثانية خارج العالم العربي، بمعدل 1000 كتاب في هذا التخصص.
جدير بالذكر أن “الديوان” أنشئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 من قبل قطر بهدف تعزيز التواصل والتفاهم بين العرب والألمان، من خلال نشر الثقافة العربية وإطلاع المتلقي الألماني والأوروبي بشكل عام على الدور الثقافي الحضاري والإنساني للعرب في مختلف العصور.
ويعمل البيت الثقافي العربي -من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية- على إيجاد حالة من الحوار والتفاعل بين الجالية العربية والجمهور الألماني، حيث تغطي فعالياته جزءا كبيرا من عناصر التبادل الثقافي، من معارض فنية وفوتوغرافية ومسرح وموسيقى وأفلام.