نفذت قوة كوماندوز إسرائيلية يوم الأحد اقتحاما في سوريا دمرت خلاله منشأة لإنتاج الصواريخ تابعة لحزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص هناك، وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون وغربيون آخرون نشرت الخميس في صحيفة نيويورك تايمز.
وفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تضمنت العملية “مداهمة جريئة نفذتها القوات الخاصة”. ويبدو أنه تم الاستيلاء على مواد استخباراتية في مكان الحادث
نفذت قوة كوماندوز إسرائيلية يوم الأحد اقتحاما في سوريا دمرت خلاله منشأة لإنتاج الصواريخ تابعة لحزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص هناك، وفقًا لتصريحات أدلى بها مسؤولون أمريكيون وغربيون آخرون نشرت الخميس في صحيفة نيويورك تايمز.
وقالت المصادر إن العملية شملت اقتحاما جريئا نفذته القوات الخاصة التي نزلت من مروحيات واستولت على ما يبدو على مواد من منشأة الصواريخ. وذكرت المصادر إنه تم نشر قوات برية في الهجوم بسبب تعقيده ولاستعادة المعلومات من موقع الأسلحة السري، وأضافوا أنه لم تقع إصابات بين الإسرائيليين. وقال المسؤولون إن الاقتحام شمل غارات جوية على الموقع المترامي الأطراف، وهو مركز الدراسات والأبحاث العلمية، الواقع بالقرب من مصياف، في شمال غرب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا يوم الاثنين أن 18 شخصا قتلوا وأصيب العشرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات أصابت منطقة تحتوي على مركز للبحث العلمي حيث يجري العمل على تطوير صواريخ دقيقة قصيرة ومتوسطة المدى.
هذا وأبلغت إسرائيل المسؤولين الأمريكيين قبل تنفيذ الهجمات. وفي يوم الأحد، زار رئيس القيادة المركزية الأمريكية، اللواء مايكل أ. كوريلا، غرفة الحرب تحت الأرض التابعة للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، حيث عرضت عليه الخطط العملياتية للجيش في لبنان، جاء هذا وفقًا للجيش الإسرائيلي.
ووصف خبراء مستقلون ومسؤولون إسرائيليون والإدارة الأمريكية المركز الموجود في سوريا بأنه مركز لأبحاث وتطوير الأسلحة، بمساعدة حليفتها إيران. ووفقا للتقرير فإنهم يطورون هناك أسلحة كيميائية ، بيولوجية وذات قدرات نووية، بالإضافة إلى الصواريخ التي يستخدمها حزب الله .
وسبق أن ضربت إسرائيل مصياف عدة مرات في الماضي، على بعد حوالي 25 ميلا من ساحل البحر الأبيض المتوسط. وفي عام 2018، اغتالت إسرائيل عالمًا سوريًا كان يعمل في منشأة لتطوير صواريخ دقيقة. وقال مسؤولون رسميون إنه على الرغم من أن المنشأة كانت مرتبطة في السابق بإنتاج الأسلحة الكيميائية، إلا أنه لم يتم القيام بمثل هذا العمل هناك في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، تُستخدم المنشأة لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله، ويخشى بعض المحللين الحكوميين من أن تتيح هذه الصواريخ بضرب أهداف في شمال إسرائيل بشكل أكثر دقة.
وعرض تشارلز ليستر، مدير “برامج سوريا ومكافحة الإرهاب” بمعهد الشرق الأوسط، المزيد من التفاصيل حول العملية الإسرائيلية. وقال إن الجولة الأولى من الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن أربعة مواقع عسكرية سورية حول مصياف، بما في ذلك موقع للدفاع الجوي. وأضاف أن الجولة الثانية من الهجمات أصابت مبنى في مجمع متصل بأنفاق تحت الأرض. وقال ليستر إنه في المرحلة الثالثة من العملية، دخلت عدة مروحيات إسرائيلية المجال الجوي السوري وأنزلت عشرات من قوات الكوماندوز على مداخل المنشآة. وبينما كان الجنود الإسرائيليون يتقدمون نحو المركز، هاجمت طائرات مسيرة إسرائيلية قوات الجيش السوري التي هرعت إلى مكان الحادث، بحسب قوله.
وقال مسؤولون مطلعون على العملية إن الهدف الرئيسي للهجوم البري هو تدمير المنشأة، وهو أمر لا يمكن تحقيقه فقط من خلال ضربة جوية . وقال المسؤولون إن الهدف الثانوي المهم كان جمع المعلومات الاستخبارية حول تطوير حزب الله للأسلحة. وقال ليستر إن المنشآت في المصيف وبلدة المحروسة المجاورة كانت أساسية لتطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والبراميل المتفجرة والذخائر الحرارية في سوريا، وهي أسلحة ذات خلطات متفجرة خاصة تستخدم عادة لتدمير المباني والأنفاق.
i24المصدر