أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن ما يسمى الشبيبة الثورية التابعة لقسد تواصل عمليات تجنيد الأطفال في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية.
وقالت رايتس ووتش في تقرير لها: إن “مجموعة الشبيبة الثورية، تربطها صلات بسلطات الأمر الواقع، تُجنّد الأطفال ليلتحقوا بعد ذلك بمجموعات مسلحة”.
وحذر تقرير المنظمة من تبعات تجنيد الأطفال لما له من خطر على حياتهم ويحرمهم من طفولتهم، ويعرضهم للعنف الشديد وقد يؤدي إلى صدمات جسدية ونفسية طويلة الأمد.
ونبه التقرير إلى أن الشبيبة تجند فتيات وفتياناً في سن الـ 12، وتقتلعهم من مدارسهم وعائلاتهم، وتمنع ذويهم من الاتصال بهم، وصدّت جميع محاولات عائلاتهم الحثيثة لإيجادهم.
وأشارت رايتس ووتش إلى أن تجنيد الأطفال في المجموعات أو القوات المسلحة ينتهك القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر تجنيد الأطفال دون سن الـ 15 واستخدامهم في النزاعات.
وأكدت على أن استخدام الأطفال على هذا النحو، يُعتبر جريمة حرب بموجب “نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
وطالب نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة آدم كوغل، ميليشيا قسد الالتزام بتعهداتها حيال منع تجنيد الأطفال، قائلًا: يتعين على قسد أن تتخذ إجراءات فورية وحازمة لضمان التزام جميع المجموعات العاملة في مناطق سيطرتها بسياسات صارمة لعدم تجنيد الأطفال.