غلوبال جستس سيريا نيوز – حوارات – واشنطن:
كشف الدكتور سعود الأتاسي، عضو مجلس إدارة منظمة غلوبال جستس، في حديث خاص لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز عن التواصلات الأخيرة واللقاءات بين الجاليات المسلمة والمرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب.
وقال الأتاسي إن القائمين على حملة ترامب مدوا أيديهم للجالية العربية، ومنذ بداية السنة وهم يحاولون أن يبنوا تواصلات، وما حدث أن إحدى طرق التواصلات مع الجالية كانت عن طريق بلال الزهيري وهو أحد أئمة المسجد الكبير في ولاية ميشيغان.
وأضاف: “اللقاء جرى مع المجموعة بحضور ترامب مرتين سابقا، وطبعا تم معاتبته على وصف اليمنيين بأنهم إرهابيون، وترامب اعتذر عن هذه المقولة، وتم الاتفاق على المزيد من التفاهمات”.
وأشار الأتاسي إلى أن ترامب أكد أنه يريد مقابلة المزيد من أفراد الجالية، و”طبعاً من هنا أنا وصلتني الدعوة كممثل عن السوريين ولارتباطي باللوبي السوري الأمريكي”.
وأضاف في حديثه “أنا ذهبت لكي أطرح القضية السورية في اللقاء، وترامب دخل دخولاً متواضعاً قريباً من القلب، دخل إلى القاعة ولم نحس أن هناك تمييزاً بأي شكل من الأشكال، ولم يكن هناك تفتيش ولا أي شيء آخر، بالنسبة لي كان الموضوع نوعاً من المفاجأة”.
النقاط الخمس
وذكر الأتاسي أن ترامب دخل اللقاء ودار حول الطاولة من جهاتها الأربع، وصافح الجميع، و”تطرق الأخ بلال حينها للطلبات الرئيسية للجالية والمتمثلة بالنقاط الخمس، والتي تشمل إيقاف الحروب بغزة وفلسطين وأوكرانيا، أما الطلب الثاني فكان أن المسلمين أصحاب حضارة وثقافة تريد أن تحافظ على البنية الأسروية”.
أما الطلب الثالث فكان موضوع الإسلاموفوبيا والدعاية السيئة للعرب والمسلمين، وهذا الجانب تناوله الشيخ بلال بطريقة جدية وذكية فقال “مثلما يكذبون نقلاً عنك، كذلك هم يكذبون علينا ونحن وإياك في منطقة واحدة”.
وأضاف الأتاسي: “ومن الناحية الاقتصادية كنا نحن مشجعين للاقتصاد الحر، وأخيراً وليس آخراً طلبنا من ترامب أن يكون في إدارته أحد من الجالية الإسلامية، وكان رده أنه اعتبر مطالبنا مقنعة ومحقة لدرجة أنه وصفها بقوله “إنها ليست بحاجة للتفكير”.
وأكّد الأتاسي أن ترامب مدّ يده للجالية العربية والإسلامية وحتى التقليدية منها، وبين أنه “أراد أن يظهر معه في اللقاء أئمة يرتدون الأثواب وقام بمصافحتهم، وبينما رحّب الحضور العام الأمريكي أشد الترحيب بالوجود وقاموا بالتصفيق أثناء دخولنا، وأثناء خروجنا وكان هذا أمر إيجابي، وكان الترحاب والحب واضحاً والكل لديه إحساس بأهمية أن يكون الانتخاب بفارق كبير حتى لا يكون هناك تلاعب في النتائج”.
وذكر الأتاسي أن موضوع أن الجالية العربية والاسلامية تدعم الرئيس ترامب هو أمر كبير، وقال: “ذكرّتُ ترامب أن الكلمة القوية من الرئيس القوي ممكن أن توقف الحروب، ونحن نتذكر ونشكره على إيقافه المجزرة المحتملة في إدلب أيام رئاسته الأولى، ونتطلع إلى المزيد من هذا التعاون من أجل القضاء على هذه المشاكل”.
وأضاف عضو مجلس إدارة غلوبال جستس: “تقريبا الرسالة مرتبطة بإيقاف الحروب، وترامب قدّم الجالية العربية المسلمة بوجه حسن، أما الجمهور فتفاعل بشكل إيجابي وهذا شيء مهم جداً”.
وبيّن الأتاسي أن صهر ترامب مسعد بولس “كان له دور كبير بالتواصل ومد اليد للجالية، من خلال ترتيب اللقاءات، وسوف يتابع الموضوع، وأنا رأيت أن الرئيس تكلم بإيجابية كبيرة عن صهره ما ساهم في صلة الوصل بينه وبين الجالية”.
وختم بالقول “إن الطلبات كانت واضحة والرد منه كان واضحاً، الرسالة كانت بسيطة، لكن المهم ذكرت غزة وفلسطين ذكرت بالاسم من أجل أن لا يقول أحد أن الموضوع فيه مصالح شخصية، لا الموضوع أكبر من مصالح شخصية ولصالح الجالية والأمة”.
يذكر أن ترامب التقى قبل أيام الجالية المسلمة في ولاية ميشيغان وخلال اللقاء أعلن الإمام بلال الزهيري تأييد الناخبين المسلمين له في الانتخابات الأمريكية المقررة الشهر القادم.