جددت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التأكيد على رفض الولايات المتحدة التطبيع مع النظام السوري.
وقالت ليف في ردها على سؤال بشأن موقف واشنطن من تطبيع بعض الدول العربية مع النظام السوري: “إن نهج الولايات المتحدة تجاه سوريا لم يتغير، نحن لا نؤيد التطبيع ولا ننوي أن نطبّع نحن معه”.
وأضافت: “لو نظرتم إلى الإجراءات التي اتخذناها هذا الأسبوع، لوجدتم أنها تسلط الضوء على الإجراءات والعقوبات التي أعلناها في الـ28 من آذار الجاري ضد ستة أفراد وكيانين مملوكين لأحد هؤلاء الأفراد المقربين من النظام وأفراد الأسرة وما إلى ذلك”.
وأردفت: “سترون مجموعة أخرى من القضايا التي تدخل في صميم سبب اعتقادنا أن هذا النظام يمثل كارثة لشعبه، وللجوار أيضاً”.
وأشارت ليف إلى أن العقوبات الأخيرة التي أصدرتها الإدارة الأمريكية مع بريطانيا بسبب إنتاج وتصدير الكبتاغون في سوريا ولبنان، “هو بلاء جديد ومخيف في جميع أرجاء المنطقة”.
وأردفت: “لذا، يمكنني العودة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 والاستشهاد بكل الأشياء التي فشل النظام في إنجازها، بالإضافة إلى الربح الذي يجنيه النظام من تجارة الكبتاغون، لنعطي دليلاً آخر على أن هذا النظام يجب أن يعامل كمارق”.
كما أشارت ليف إلى أن الإدارة الأمريكية “تجري مناقشات منتظمة مع شركائها حول مسار عملهم والتحول الجاري في السياسة، بعضهم قال بصراحة شديدة، سراً وعلانية، إن عزلة النظام السوري من وجهة نظرهم، لم تنجح ولذلك فهم يريدون تجربة المشاركة”.
ومضت بالقول: “منهجنا في هذا الصدد هو أن على من يريد التطبيع مع النظام السوري أن يتأكد من حصوله على شيء مقابل هذه المشاركة، وأود أن أضع القضاء على تجارة الكبتاغون في المقدمة جنباً إلى جنب مع المشاكل الأخرى المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتي تهدف إلى توفير الإغاثة للشعب السوري بعد القمع الرهيب الذي عانوه طيلة عقد من الزمان”.