قالت وكالة “رويترز”، إن قطر سحبت على مضض معارضتها لمبادرة إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن الدوحة رغم معارضتها التطبيع مع دمشق، لكنها أعلنت أنها لن تقف في طريق الإجماع العربي.
ورأت الوكالة أن ترحيب الدول العربية بعودة سوريا إلى الجامعة، يسلط الضوء على مدى تراجع قطر في مساعيها الرامية لأن تكون صوتاً دبلوماسياً له ثقله في الشرق الأوسط.
وأشار التحليل إلى أن الاستياء من عودة دمشق للجامعة العربية كان واضحا لدى البعثة الدبلوماسية لجماعة المعارضة السورية في الدوحة، التي تعترف بها قطر كسفارة رسمية، ويذكّر بمدى التغيير الحاصل في السياسة القطرية.
ورأت الوكالة أن قطر قررت عدم منع عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لأن الدوحة تسعى جاهدة لبناء توافق في الخليج والمنطقة العربية الأوسع من خلال حوار بنّاء لا يضر بسياستها الخارجية.
وقال أستاذ الشؤون الحكومية بجامعة جورجتاون في قطر، مهران كامرافا، إنه مع خسارة الحركة المناهضة للأسد في سوريا “غيرت الدول العربية سياستهما بشكل كبير، لكن قطر لم تفعل ذلك”.