غلوبال جستس سيريا نيوز – أخبار سورية – إدلب-ياسر الفندي
بعد الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا والذي تسبب بسقوط وإصابة آلاف الضحايا يعاني المئات ممن تم إنقاذ حياتهم من متلازمة الهرس التي تهدد حياتهم.
ويعاني المئات من المصابين من كسور ورضوض، إضافة إلى حاجتهم لعمليات غسيل الكلى في المشافي بسبب بقائهم ساعات وأيام تحت الركام.
الطفلة سلمى تنحدر من شمال غرب سوريا فقدت جميع عائلتها، وتهدم بيتهم بالكامل ولم يبقى سواها بعد رحيل والدها ووالدتها و3 من أشقائها حيث تعاني من متلازمة الهرس.
تقول مرافقة الطفلة سلمى لموقع غلوبال جستس سيريا نيوز” إن “حالة الطفلة في المشفى يرثى لها أخبرنا الطبيب بأن حالتها قد تحتاج غسيل كلى وعلاجاً طويلاً حتى تشفى من هذا المرض”.
وأضافت “الأطباء في البداية قالوا أنهم سيبترون القدم لكن بعدها عالجوها بقي فقط بتر الأصابع الكبيرة في الرجل”.
ويلاحق الناجين من تحت أنقاض المباني المدمرة، جراء الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا، أمراض كثيرة أبرزها “متلازمة الهرس”، وهو مرض خطير ومن الممكن أن يؤدي إلى الموت في الـ 72 ساعة الأولى، ويحتاج لرعاية كبيرة وصحية خاصة.
وقال الدفاع المدني السوري إن الكثير من الناجين من تحت أنقاض المنازل المدمرة، يعانون من حالة طبية يطلق عليها متلازمة الهرس، وهي حالة بحاجة لرعاية طبية متقدمة.
وعرض الدفاع حالة الطفلة “شام”، التي ظهرت مؤخراً في شريط مصور وهي تغني لبلدها الشام من تحت الأنقاض، أثناء عمل فرق الدفاع المدني على إنقاذها، في بلدة أرمناز شمال غرب إدلب. وأكّد الدفاع المدني أن حالة الطفلة في وضع حرج الآن.
ومرض “متلازمة الهرس” يهدد حياة الناجين، حيث من يبقى تحت الأنقاض ليومين أو لثلاثة، يكون لديه أذيات هرسية للأطراف أو ضغط على الأطراف بكسر أو بدون كسر، وكدمات ضاغطة، تسبب انقطاع التروية الدموية.
وينتج عنها تجمع مواد سمية نتيجة تحطمة العضلات والانسجة، على رأسها “الميوغلوبين”، وعند عودة التروية الدموية للأطراف بعد تحرير المصاب والناج،ي وتحرير الطرف، تعود التروية الدموية لتنقل معها المواد السمية إلى الكلية، وتقوم بتعطيل عملها، ويحدث بعد ذالك اضطراب للشوارد في جسم الانسان وعلى رأسها البوتاسيم الذي يعتبر مادة سمية للقلب.
الطبيب المعالج من شمال سوريا أحمد زين الدين يقول “نحن في الشمال السوري لدينا حالات كثيرة، ولكن لم يسلط الضوء عليها بشكل كامل ما تم إظهار الكارثة بشكل كامل على الصعيد الطبي يوجد كثير من الأطفال بحاجة علاج سريع”.
ولفت في حديث لموقع “غلوبال جستس سيريا نيوز” أنه “أغلب المصابين يلزمهم تداخل سريع وبحاجة قبول قي المشفى وأجهزة مراقبة وقسم عمليات أطباء اختصاصين”.
وأشار “نحن قادرين ككادر طبي موجود القدرة على التعامل مع هذا الوضع ولكن لا يوجد أجهزة كافية تتناسب مع عدد المرضى خلال الزلزال”.
وأضاف الطبيب السوري “أغلب مرضى الهرس احتاجوا لغسيل كلى ممكن ثلاث مرات يوميا، وبعضهم لو لم يوجد هذا الجهاز في المشفى، لفقدوا الجهاز الكلوي الموجود لديهم مدى الحياة”.