قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن الحل في سوريا يعتمد على ما يريده السوريون أنفسهم، “وليس فقط ما تريده الحكومة”.
وأضاف زكي في مقابلة مع قناة “المشهد”: “من الطبيعي أن تتأثر الاتصالات التي كانت قائمة لفترة طويلة مع المعارضة السورية، بعد عودة دمشق إلى الجامعة العربية”، لكن من بين مهام اللجنة العربية الخماسية أن تتواصل مع دمشق في مواضيع بينها التسوية والحل السياسي، وهذا يتطلب وجود “طرفين”.
وأشار زكي إلى أن هذا الأمر لا يعود إلى الأمانة العامة للجامعة كي تقرره، بل إلى الدول العربية، وإذا قررته سوف يكون هناك التواصل المطلوب مع المعارضة.
بدوره، كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن حرص بلاده على استمرار الحوار مع الأمم المتحدة حول سُبُل حل الأزمة السورية بشكل متدرج.
واعتبر شكري أن الحل سيتم وَفْق مقاربة خُطوة مقابل خُطوة، على نحو ما تناولته اجتماعات جدة وعمان والقمة العربية الأخيرة في جدة، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وقال شكري خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون: إن مصر تركز على “أهمية الدور العربي في حل الأزمة التي لا يزال يعاني منها الشعب السوري، مشيراً إلى أهمية استمرار التنسيق بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بسورية، والأمم المتحدة، من أجل ضمان تضافر كافة الجهود.
من جانبه، أعرب بيدرسون عن تقديره لاقتراح الوزير المصري التنسيق وتبادل المعلومات مع اللجنة الوزارية العربية، مشيراً إلى أن الاجتماع استعرض التطورات الإقليمية وطرق دفع العملية السياسية وفقاً للقرار 2254.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الأمم المتحدة “تولي أهمية لتحقيق أقصى قدر من التنسيق مع جميع الأطراف الرئيسية على خطوات متبادلة وتبادلية يمكن اتخاذها لتخفيف معاناة جميع السوريين”.