انهارت المفاوضات بين النظام السوري و”الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، بعد أن باءت بالفشل نتيجة ضغوطات وتدخلات من دول الجوار وفق مصادر كردية.
ونقل موقع “باسنيوز” عن مصادر لم (يسمها)، قولها إن حكومة النظام رفضت بشكل قطعي القبول بمقترحات حزب “الاتحاد الديمقراطي” المتعلقة بشرعنة “الإدارة الذاتية” وقوات “قسد” الكردية.
ولفت المصدر إلى أن حكومة النظام دعت أيضاً إلى تسليم كل المناطق التي تسيطر عليها “قسد” من دون أي شروط.
وأشار إلى أن “الاتحاد الديمقراطي” قدم تنازلات كبيرة للتوصل إلى اتفاق مع النظام يرضي الطرفين.
وأشار المصدر إلى أن روسيا لم تول أي اهتمام لمقترحات “الاتحاد الديمقراطي”، حيث لم يقم بدوره كوسيط بين الجانبين.
ونوه إلى أن النظام يعتبر نفسه منتصر ويجب أن تستعيد السيطرة على كافة مناطق “قسد”.
ورأى أن “دمشق تراهن على انسحاب القوات الأميركية من سوريا واستلام المنطقة مجدداً ومن دون تقديم أي تنازلات لأي طرف كان”.
بدورها، بدأت ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ بتجهيز ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ.
وبحسب ﻣﻮﻗﻊ ” ﺑﺎﺱ ﻧﻴﻮﺯ ” ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ فإن ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﺮﺑﻂ ﻗﻮﺍﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻣﻊ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻒ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
وتهدف الخطوة الأمريكية للﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﺮﺏ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ .
و ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ، ” ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﺪ ” ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ( ﻗﺴﺪ ) ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
كذلك تجهز الولايات المتحدة ﻓﺼﻴﻞ ” ﺛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﻗﺔ ” ﺫﻱ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭ ” ﺟﻴﺶ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺤﺮﺓ ” ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻨﻒ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻝ 55 ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ .
وبحسب التقرير فإن ﻗﻮﺍﺕ ” ﻗﺴﺪ ” ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ” ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ” ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻼﻗﺔ ” ﻭﺛﻴﻘﺔ ” ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ.
ﻭﻧﻘﻞ الموقع ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﺮﺩﻱ ﺳﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﻗﺴﺪ ” ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ”.
وعزا المصدر الكردي السبب ﺇﻟﻰ “ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻦ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ”.
ﻭأشار ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ “ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻋﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺸﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ”.
ﻭﺃشار التقرير ﺃﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻟﺮﺑﻂ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻗﺴﺪ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻕ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻣﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻝ 55 ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ” ﺟﻴﺶ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺤﺮﺓ ” ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻬﺪﻑ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍني.