أعلنت دولة ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ ” ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ” ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ وذلك بعد نهاية اجتماع الأخير في دورته العشرين.
وفسر خبراء روس أن السبب ﺍﻷﻭﻝ هو ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺭﻭﺳﻴة ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺇﻏﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻪ ﺑﻤﺴﺎﺭ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻭﺳﻊ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﺮﺑﻴﺔ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺩﻓﻌﺖ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺑﻌﺪ 20 ﺟﻮﻟﺔ ﺗﺠﻨﺒﺎً ﻟﻠﺤﺮﺝ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ.
ونقل موقع المدن عن مصادر روسية قولها إن ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺃﻃﺮﺍﻓﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻄﻤﺢ ﻓﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ .
ﻭبحسب التقرير فإنه ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻧﻲ ” ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ” ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻗﺔ.
و ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﻻﻓﺮﻧﺘﻴﻴﻒ ﺧﻼﻝ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻝ 20 ﺃﻥ ” ﺻﻴﻐﺔ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻬﺎ ﻭﺳﺘﺘﻮﺍﺻﻞ.
ﻭﺃشار في حديثه ﺃﻥ ” ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻀﺎﻣﻨﺔ ( ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ) ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺻﻴﻐﺔ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻻﺣﻘﺎً ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ .”
ﻭنقل الموقع عن ﺍﻟﻤﺤﻠﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺃﻧﺪﺭﻳﻪ ﺃﻭﻧﺘﻴﻜﻮﻑ وصفع ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻧﻲ ﺏ ” ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ” ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭأشار ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﻴﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ” ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ” ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﺍﻟﻀﺎﻣﻦ ﻟﻤﺴﺎﺭ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ( ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ) .
ولفت بالقول “ﻟﻜﻦ ﻟﻶﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻋﻮﺍﺻﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﺠﺪ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﺭﻳﺎ ( ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ) ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻀﻴﻔﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻗﻊ ﺟﺪﻳﺪ .”
ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻧﻲ ﻛﺎﻧﺎﺕ ﺗﻮﻣﻴﺶ ﻗﺪ ﺃﺭﺟﻊ ﺩﻋﻮﺓ ﺑﻼﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺇﻏﻼﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺣﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺬﺭﻱ، ﻣﻀﻴﻔﺎً : ” ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺳﻌﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ “.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ” ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻊ ﺩﻣﺸﻖ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺜﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﻭﻓﻮﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ، ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﺒﺮﻩ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺠﺰﺍﺕ ﻣﺴﺎﺭ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻧﺪﻋﻮ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺃﺳﺘﺎﻧﺎ”.