زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، دمشق اليوم الاثنين، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام التابعة للنظام، فإن غريفيث بحث مع بشار الأسد ملف اللاجئين السوريين وعودتهم إلى بلادهم.
وهذه المباحثات تأتي على الرغم من مسؤولية بشار الأسد عن تهجير أكثر من 13 مليون سوري، وجعلهم لاجئين في مختلف أنحاء العالم، بسبب مشاركتهم في الثورة ضده.
وخلال اللقاء، طالب بشار الأسد من الأمم المتحدة بإعادة إعمار البنى التحتية في سوريا، التي دمرتها قواته والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية.
كما دعا إلى البدء بتنفيذ مشاريع التعافي المبكر قبل الحديث عن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وزعم بشار الأسد أن نظامه اتخذ الكثير من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، ويعمل على تأمين الاستقرار لهم.
وأثارت هذه الزيارة حفيظة السوريين الذين استغربوا من إصرار الأمم المتحدة على تعويم النظام السوري، ومعاملته كسلطة شرعية، وغض النظر عن جرائمه خاصة أن العالم أجمع يعلم أن سبب مغادرة ملايين السوريين إلى أوروبا ودول اللجوء هو وجود بشار الأسد في الحكم.
الجدير بالذكر أن حديث بشار الأسد عن تأمين عودة اللاجئين يأتي في الوقت الذي تؤكد به التقارير الحقوقية بما في ذلك لجنة التحقيق الدولية وهيومن رايتس ووتش وغيرها، مقتل عشرات السوريين في السجون بعد عودتهم إلى مناطق سيطرة النظام.