ﺭجح ﺗﺤﻠﻴﻞ لﻤﺮﻛﺰ ” ﺟﻴﻮﺑﻮﻟﻴﺘﻴﻜﺎﻝ ﻓﻴﻮﺗﺸﺮﺯ ” ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ( Geopolitical Futures ) وﺗﺮﺟﻤﻪ ” ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ” عدم تقديم رئيس النظام السوري بشار الأسد لأي تنازلات مقابل التطبيع العربي معه.
وقالت ﻛﺎﺭﻭﻟﻴﻦ ﺩﻱ ﺭﻭﺯ، ﻭﻫﻲ ﻣﺤﻠﻠﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺪ غير مستعد لتقديم ﺃﻱ ﺗﻨﺎﺯﻻﺕ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺑﻌﺪ 12 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ، مؤكدة أن الدول ﺳﺘُﻀﻄﺮ لتطبيع ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ معه مع اﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺮﺅﻳﺘﻪ .
وأضافت أن ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﻗﻄﻌﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ النظام ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮﺕ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻸﺳﺪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ .”
وأضافت الباحثة أنه : ” ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﻋﻘﺪﺕ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻭﺻﺎﻏﺖ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻗﺒﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ، ﻭﺃﻃﻠﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ .”
ﻭلفتت في حديثها أنه : ” ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ . ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺒﺪﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻊ ﺩﻣﺸﻖ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ( ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻢ ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻩ ﻣﻨﺬ 2000 ) ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ .”
وأوضحت أنه : ” ﻓﻴﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻭﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺬﺭﺍ ﻣﻊ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻘﺎﺀ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻓﻤﺜﻼ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﺘﺢ ﻣﻌﺒﺮ ﺟﺎﺑﺮ – ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﻭﺩﻋﺎ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺳﻮﺭﻳﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ .”
ﻭتابعت بالقول “ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻛﺘﺴﺒﺖ ﺯﺧﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺟﻨﻮﺑﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ( ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ) ، ﺇﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﺪﻭﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻟﻔﺘﺢ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ ﺩﻣﺸﻖ ﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ “.
ﻭاكملت حديثها ﺑﺄﻧﻪ ” ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻋﺒﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻭﺍﺳﺘﻜﺸﺎﻑ ﻃﺮﻕ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ “.
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻜﺎﺭﻭﻟﻴﻦ، ” ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻬﺎﻣﺸﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .”
ﻭذكرت ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻫﻲ : ” ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻵﻣﻨﺔ ﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺿﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ( ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ) ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ( ﻣﻨﺬ 2015 ) ، ﻭﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻤﻮﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ . ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺨﻴﻞ ﻣﺴﺎﺭ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﻳﻈﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﺗﻐﻴﻴﺮ .”
ﻭاعتبرت أن “ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻛﺎﺭﻭﻟﻴﻦ، ﻫﻮ ﻣﺼﻴﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻓﻘﺪ ﺻﻌﺪ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﺻﻌﻮﺩ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ، ﻭﻋﺰﺯﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ”.
ﻭأشارت الباحثة : ” ﻟﻜﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﻜﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺭﻏﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻧﺤﻮ %70 ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺸﺎﺷﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ .”
ﻭأضافت ﺃﻧﻪ ” ﻋﺒﺮ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ( ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺑﺎﻟﺪﻡ ) ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭﻳﻦ، ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻔﻬﻤﺎ ﻭﺧﻠﻘﺖ ﺳﺮﺩﻳﺔ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ .”
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ” ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ، ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ، ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺳﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩ ( ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ) ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻣﻊ ﺟﻨﻲ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .”
ﻭﺷﺪﺩﺕ ﻛﺎﺭﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ” ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷﺳﺪ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻮﺍﻓﺰ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﻹﻟﻌﺎﺩﺓ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ 2011 ، ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ .”
جدير بالذكر أنه ﻓﻲ 19 ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻬﺮ، ﺷﺎﺭﻙ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻘﺎﺩﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺟﻤﺪﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ 2011 ﻣﻘﻌﺪ ﺳﻮﺭﻳﺎ؛ ﺭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﻊ ﺍﻷﺳﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻪ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﺪﺍﻭﻝ ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ، ﻣﻤﺎ ﺯﺝ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻣﺪﻣﺮة.