أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي شمال غرب سوريا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الأخرى.
وشددت غرينفيلد، خلال اجتماعها مع نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردين، على التزامها وموقفها الثابت تجاه الشعب السوري.
من جهتها، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هالة غريط، أن رفض روسيا تجديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود، “تصرف قاس” تجاه الشعب السوري ولا يتماشى مع المسؤولية التي تتحملها كعضو دائم في مجلس الأمن.
وقالت غريط لـ”الشرق سوريا”،، إن الولايات المتحدة تعبر عن حزنها وقلقها العميقين إزاء الرفض الروسي، مشيرة إلى أن الآلية العابرة للحدود تعتبر أمراً حيوياً لتقديم المساعدة الإنسانية وضمان استمرار وصول المعونات خلال فصل الشتاء القاسي.
وأضافت: “بينما كان لروسيا الفرصة لدعم هذا القرار والوفاء بالتزاماتها، إلا أنها فشلت في ذلك”.
ودعت غريط، روسيا إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي والشعب السوري، وأن تعرض موقفها الذي يفتقر إلى التبرير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة أنه “لا يمكن تبرير التصويت ضد القرار بأي حجة مقبولة”.
وطالبت المسؤولة الأمريكية، بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية للشعب السوري، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل العمل بالتعاون مع باقي أعضاء المجلس لإيجاد سبل لتلبية الاحتياجات الهائلة للشعب السوري.