أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، أن القوات الأمريكية في سوريا لديها “صلاحيات للدفاع عن نفسها” وستفعل ذلك إذا اكتشفت أي “نية عدائية”، وذلك في تعليقه على سلسلة التوترات بين الطائرات الروسية والأميركية في الأجواء السورية خلال الأسابيع الماضية.
وخلال مؤتمر صحفي، قال ميلي رداً على سؤال عن تحليق الطائرات الروسية فوق قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا: “لدينا قواعد اشتباك. طيارونا مدربون تدريباً جيداً للغاية.. وقد منحهم وزير الدفاع الصلاحيات اللازمة للدفاع عن أنفسهم”.
وأضاف: “إذا شعر أي من جنودنا في أي وقت بوجود عمل عدائي، أو نية عدائية، فإنهم سيحمون أنفسهم”، مشدداً على أن القوات الأمريكية تعرف كيف تفعل ذلك.
وأشار ميلي إلى وجود قناة تواصل لمنع التصادم بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا، ويتم تفعيلها لحل أي مشكلة تتضمن “أعمالاً غير آمنة أو غير مهنية”، من أجل تفادي حادث جوي غير مقصود.
وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تحتاج إلى نشر المزيد من القوات في المنطقة، أجاب ميلي: “لدينا القدرات الكافية للدفاع عن أنفسنا”.
وخلال وقت سابق، انتقد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، اتهامات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للقوات الروسية بالتصرف “غير المهني” في سورية، واعتبر أنها “تتجاوز حدود اللياقة”.
وقال أنتونوف: إن تهجم واشنطن المنتظم على تحركات الطيران الروسي في سورية “عارية من المنطق”، مشيراً إلى أن الأمريكيين أنفسهم ينتهكون قواعد السلامة في الأجواء السورية يومياً.
وأضاف أن القوات الأمريكية، عكس نظيرتها الروسية، موجودة في سورية بما يخالف القانون الدولي، وتحتل مناطق في سورية بذريعة محاربة “الإرهاب”، وفق وكالة “نوفوستي”.
واعتبر أنتونوف أن سياسة واشنطن تجاه سورية، “تحمل بلا شك تهديداً تدميرياً قوياً”، وتؤثر سلبياً على الوضع في الشرق الأوسط بأكمله.
كما اتهمت القوات الجوية الأمريكية روسيا بمهاجمة طائرات تابعة للولايات المتحدة عبر طائراتها المتواجدة شمال شرق سورية.