طالبت ربا حبوش نائبة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بإجراء انتخابات شفافة وديمقراطية لرئاسة الائتلاف، وذلك مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي سالم المسلط.
وقالت حبوش في رسالة إلى أعضاء الائتلاف حصل موقع غلوبال جستس سيريا نيوز على نسخة منها أن الائتلاف و”المناصب” التي وصلت إليها الشخصيات المعارضة جاءت بسبب الثورة وشجاعة السوريين والسوريات الذين خرجوا للشوارع وأشعلوا شرارتها وضحوا بأنفسهم وأولادهم وكل ما لديهم في سبيل الحرية والكرامة والديمقراطية.
وأضافت: “من المؤلم أن مصطلح “الديمقراطية” أصبح مصطلحاً ممجوجاً بالنسبة للائتلاف ومؤسساته ولم يعد يعني إلا كلمةً مبهمةً دون أي تطبيق عملي لها”.
وأردفت: “باعتبارنا وضعنا أنفسنا في واجهة الثورة ونصبنا شخوصنا قادة، فلا بدّ لنا من أخذ زمام المبادرة والانتقال من القول للفعل لتطبيق الديمقراطية وهذا أضعف الإيمان”.
وتابعت: “بما أننا مقبلون على انتخابات الائتلاف هذا الاستحقاق الذي حلمت يوماً أن أمارس فيه كمواطنة سورية حقي الانتخابي وأن أدلي بصوتي للذين أراهم يستحقون تصدر المشهد وأنا التي بلغت من العمر 37 عاماً ولم أمارس هذا الحق يوماً في أي انتخابات في سوريا، والذين يحملون جنسيات أخرى ومارسوا هذه التجربة يعلمون قيمة صندوق الاقتراع وتذوقوا طعم احترام صوتهم”.
كما أشارت إلى أن المفاجأة التي حصلت معها في “الانتخابات” التي حضرتها في الائتلاف وعلى مدى سنوات “كانت موضوع التفويض بالإضافة لمفاجأت أخرى، حيث يصوت من وصفتهم بـ “الزملاء العشر المبشرين” بالانتخابات عن كل الائتلاف.
وشددت حبوش على أن “هذا الموضوع فيه خرق واضح لمبادئ الديمقراطية ومنافٍ لحق ممارسة التصويت بشكل حر ومباشر ومصادرة لحق الأعضاء في إبداء وجهة نظرهم.
كما أشارت إلى أنه تم طرح إلغاء التفويض مراراً وتكراراً باعتباره غير صحيح ومعيب بحق “قيادة” للثورة والمعارضة، مضيفة: “لكن الموضوع استمر حفاظا على مصالح المستفيدين من التفويضات وهنا أيضاً لن أقف عند طريقة توزيع المقاعد لأنه حديث ذو شجون وشجون”.
وأوضحت أن موضوع التفويض وأن يحمل عضو 15 أو 20 ورقة يضعها في صندوق الاقتراع هو أمر “مخجل” له تفسيران.
وتقول حبوش إن التفسير الأول هو “انعدام الثقة بيننا وجمع التفويضات مع أشخاص محددين لضمان النتائج التي هي أصلاً معروفة مسبقاً ومنع الزملاء/ الزميلات المُفوِّضين من أن يدلوا بصوتهم بحرية وهذا يُفسَّر بأنه تحسب لحدوث خروقات لا سمح الله وتغيير في قائمة الفائزين”.
وأماةالتفسير الثاني بحسب حبوش فهو أن “التفويض هو حرص على المصلحة الوطنية الثورية وبأن من يجمعون التفويضات معهم ويصوتون عن الجميع يفهمون الديمقراطية بشكل أكبر بكثير من المفوِّضين المساكين ترغيباً أو ترهيباً والذين يخافون من أن يتم تصنيفهم كمشاغبين أو استبدالهم أو فصلهم وطبعا وفقاً للنظام الأساسي”.
ووصفت حبوش “ظاهرة جمع التفويضات بأنها تذكر بمشهد جمع شبيحة النظام الهويات بأكياس الخبز ابتزازاً للشعب بلقمة عيش أبناءه أو يتم جمع الهويات بأكياس القمامة”.
وأضافت: “هذا يدل أيضاً على أن أصوات السوريين والسوريات بمثابة القمامة بالنسبة للنظام المجرم وهذا ليس بغريب عنه، لكن الغريب هذه المرة أن يَجمع التفويضات أولياء الدم ومن جعل من نفسه قيادةً للثورة والمعارضة وتكلم باسم أولياء الدم”.
ومضت بالقول: “إن الصوت الانتخابي أمانة في أعناقنا جميعاً ومن لا يعرف قيمة صوته الانتخابي ويفوض من ينتخب عنه خوفاً أو لمصلحة، يفرط بالأمانة، أعرف حق المعرفة أننا جميعاً لسنا منتخبين لعضوية الائتلاف فعلى الأقل لنقم بأقل الممكن وندلي بأصواتنا في انتخابات الائتلاف المقبلة بحرية وديمقراطية”.
وزادت: “كما تعلمون جميعاً أن هناك تيارات ونقابات وأحزاب سورية خرجت من رحم الثورة أصبحنا نراها كل يوم تطور من تجربتها وتمارس ديمقراطيتها بانتخابات واضحة شفافة علنية ودون تفويضات إلا بالحد الأدنى، ومنطقياً نحن من يجب أن نكون القدوة في ذلك وليس العكس”.
وختمت حبوش بالقول: “أطالب بعملية انتخابية ديمقراطية شفافة تُمنع فيها التفوضيات ويُمنع إدخال الهاتف المحمول لغرفة التصويت ويحفظ لكل عضو حقه في التصويت السري والعلني ويسمح للزميل أو الزميلة أن يكون بحوزته تفويض واحد فقط لا غير من شخص غير حاضر وبسبب معلل ومقنع”.