شهدت مدينة السويداء احتجاجات وقطع للطرقات في عدة مناطق تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية بالتزامن مع انهيار غير مسبوق لليرة السورية.
وشهدت المحافظة حالة من الشلل شبه التام في المحافظة مع استمرار إضراب معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية لليوم الثاني على التوالي.
بدوره، دعا الصحفي كنان وقاف السوريين في مناطق سيطرة النظام إلى المشاركة في “عصيان مدني عام”، وعدم ذهاب جميع السوريين، بما فيهم عناصر الجيش والأجهزة الأمنية، إلى أعمالهم ووظائفهم وقطعهم العسكرية.
وفي تسجيل مصوّر بثه عبر “فيسبوك”، قال وقاف إن “الأسعار التي تضاعفت ثلاث مرات نتيجة رفع أسعار المازوت، معروف من المتسبب بها، ولا داعي لإلقاء اللوم على الوزراء أو أعضاء مجلس الشعب”، مؤكداً أن “الجميع يعرف القرار عند من، وكيف يُصنع”.
وحث وقاف جميع المواطنين السوريين إلى التوقف عن “الإلحاح والشكوى وعدم انتظار المعجزات”، وبدلاً من ذلك، دعا الموظفين إلى عدم الذهاب إلى وظائفهم، والعساكر إلى عدم الذهاب إلى قطعهم العسكرية، وإغلاق المحال، والتزام جميع السوريين منازلهم، مؤكداً أنه “حتى عناصر المخابرات لن يذهبوا إلى عملهم”.
ووجه وقاف حديثه إلى الموظفين وعناصر الجيش والأجهزة الأمنية بالقول “لماذا تذهبون إلى أعمالكم، ورواتبكم لا تكفي حتى لأجرة الطريق. اسكتوا واقعدوا في بيوتكم، اعملوا إضراباً سلمياً. مافيون يقولوا إرهابيين أو عصابات مسلحة أو مدعومين من الخارج لكل الشعب”.
وذكر وقاف أن الإضراب سيجبر النظام السوري على تغيير سياسة الإذلال التي يتبعها تجاه المواطنين، وتوزيع المعونات عليهم بدلاً من رميها، مشيراً إلى أن “سياسة التجويع هي سياسة ممنهجة”.