أشاد رئيس اللجنة المختصّة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى في الكونغرس الأميركي جو ويلسون بالمظاهرات السلمية التي خرجت في جنوب سوريا.
وصرّح ويلسن عن دعمه للحراك السّلميّ الجاري الآن في سورية قائلاً إن “المظاهرات التّعدّديّة والملوّنة طائفيّاً وعرقيّاً التي عمّت أرجاء سورية هذا الأسبوع ضد الطّاغية الأسد هي مصدر إلهام للعالم وبرهان على أنّه لا مستقبل لسورية تحت حكم الأسد وأنّها لن تنعم بالاستقرار طالما بقي حاكماً لها. وقد جرت الدّعوة لاحتجاجات أكبر حتّى يوم الغد في “جمعة محاسبة الأسد”.
وأضاف في حديثه “أتطلّع لإقرار الكونغرس قريباً لمشروع قانون مناهضة التّطبيع مع نظام الأسد الذي طرحناه والذي يحظى بدعم من الحزبين وإنّي أعدّ نفسي محظوظاً لأنّي من داعمي #الحرية_لسورية فالسوريون كما الأوكرانيون قد قاسوا الأمرّين على يد السفّاحين بوتين والأسد”.
ولفت في حديثه أن “السّاعين للتطبيع مع الأسد ولعقد صفقات معه إنّما يتعاملون مع الموت بعينه”.
بدورها، أكدت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن الاحتجاجات في جنوبي سوريا، التي انطلقت منها “الثورة” عام 2011، تشير بوضوح إلى “عدم تلبية المطالب السلمية للمحتجين”.
وأشارت غرينفيلد: “شهدنا في الأيام الأخيرة مظاهرات سلمية في مدن مثل درعا و السويداء، دعا السوريون خلالها إلى التغيير السياسي واحترام القرار الدولي رقم 2254”.
ولفتت المندوبة الأمريكية إلى دعم “أي جهد من شأنه الضغط على نظام الأسد للعودة إلى اللجنة”، رغم أن واشنطن لا ترى أي داع لتغيير مكان الاجتماع واختيار مكان غير جنيف.
بدوره، أشاد المبعوث الألماني إلى سورية ستيفان شنيك بشجاعة أهالي السويداء ودرعا جنوب سورية المطالبين بالعدالة والحرية.
وقال شنيك في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “نقف مع المطالبين بالحوار السلمي وإطلاق سراح المعتقلين”.
ودعا المبعوث الألماني النظام السوري إلى الامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية.
وتظاهر مئات المحتجين من أبناء محافظة السويداء في ساحة السير وسط المدينة مسجلين خروج أكبر عدد من المحتجين منذ بداية التظاهرات التي انطلقت خلال الأيام الماضية.