أكد خفر السواحل اليوناني أن أربعة مهاجرين لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية في أثناء محاولتهم عبور البحر من السواحل التركية القريبة.
وبحسب وكالة (رويترز) التركية، فإن خفر السواحل اليوناني لم يقدم معلومات عن جنسية المهاجرين، إلا أنه استطاع إنقاذ 18 مهاجرا آخر كانوا على متن القارب.
ووفق بيانات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وصل أكثر من 15,600 شخص إلى اليونان خلال هذا العام، معظمهم وصلوا عبر البحر، حيث يقدر عددهم بما يقرب من 12,000 شخص.
وتعتبر اليونان واحدة من النقاط الرئيسية لدخول المهاجرين واللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، حيث يسعون للفرار من الفقر والصراعات في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وفي يوليو الماضي، قالت المنظمة الدولية للهجرة نقلاً عن أربعة ناجين إن 37 مهاجراً أصبحوا في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم بين تونس وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وأضافت المنظمة أن الناجين، وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء، وصلوا إلى لامبيدوزا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس بعد أن أنقذهم قارب آخر.
وقال الناجون للمنظمة: إنهم غادروا ميناء صفاقس التونسي متجهين إلى إيطاليا وكان على متن القارب 46 شخصاً، مضيفين أن قاربهم انقلب بفعل الرياح القوية.
وذكر متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا لرويترز نقلاً عن الناجين أن قارباً أنقذ خمسة من زملائهم بعد حادث الغرق، بينما لا يزال 37 شخصاً، بينهم سبع نساء وطفل، في عداد المفقودين ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد ذكرت رواية مماثلة عن الحادث نفسه في وقت سابق، لكنها قالت إن 40 شخصاً يُعتقد أنهم في عداد المفقودين وليس 37.
وارتفعت معدلات الهجرة من تونس عبر البحر المتوسط هذا العام بعد حملة قمع شنتها البلاد على المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، مع ورود تقارير تفيد بشن هجمات عنصرية وسط تراجع اقتصادي.
غرق الآلاف في المتوسط
وتم تسجيل 104 ناجين فقط من غرق قارب صيد متهالك غرق الأسبوع الماضي وكان يحمل ما يصل إلى 750 شخصاً غربي اليونان. وتأكدت وفاة 78 ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على الرغم من عدم العثور على ناجين أو جثث.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للهجرة في وقت سابق أن أكثر من 1.1 مليون شخص وصلوا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط في الفترة من عام 2015 إلى عام 2020، وأكثر من 17000 شخص فقدوا حياتهم في هذه الفترة.