عربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها إزاء الاشتباكات في شرق سوريا، بين العشائر العربية وقوات “قسد” الكردية، فيما اتهمت الأخيرة “العشائر” بأنها تابعة لأجهزة النظام الأمنية وخلايا “داعش”.
وقالت الخارجية التركية في بيان، إن التطورات شرق سوريا تظهر محاولات “التنظيم الإرهابي” الهيمنة على شعوب سوريا القديمة من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وأشارت: “نأمل أن يرى مناصروه الطبيعة الحقيقية للمنظمة الإرهابية التي تسعى لإخفاء هذا الغرض والنية بدعوى أنها طرف فاعل في الحرب ضد (داعش)”.
ودعا كل من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” وألمانيا، والولايات المتحدة إلى وقف العنف بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي العشائر العربية وقوات “قسد” الكردية.
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق في بيان، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة تشعر “بقلق عميق إزاء أعمال العنف الأخيرة، بما في ذلك الخسائر في الأرواح، في دير الزور”، داعية جميع الأطراف إلى “وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً”.
وأضاف البيان أن واشنطن تركز على تخفيف معاناة الشعب السوري، بما في ذلك العمل لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “داعش” من خلال الشراكة مع “قسد”.
من جانبه، أكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في بيان، أن “العنف في شمال شرقي سوريا يجب أن يتوقف”، محذراً من أن “الانحرافات” عن محاربة “داعش” تؤدي إلى “عدم الاستقرار وتزيد من خطر عودة ظهور التنظيم”.
بدوره، أعرب المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، في تغريدة على موقع “إكس”، عن قلق بلاده إزاء التوتر في شمال شرق سوريا، داعياً جميع الأطراف الفاعلة إلى ضبط النفس وحل القضايا عن طريق الحوار.
في سياق متصل، سيطر مقاتلو العشائر العربية على مواقع لقوات “قسد” الكردية في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا، عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامناً مع هجوم من جهة مناطق سيطرة المعارضة على محاور منبج في ريف حلب.
وقال موقع “فرات بوست” إن مقاتلي العشائر في ريف دير الزور الشرقي سيطروا الليلة الماضية، على مقر الشرطة العسكرية والمخفر في غرانيج، ومركز “الأسايش” في ذيبان، وحاجز المقسم في الطيانة، وحاجز البلدية في درنج، كما سيطروا على قريتي برشم والحجنة عقب استسلام عناصر “قسد” دون قتال.
واستولى مقاتلوا العشائر على مدرعات أمريكية من نوع “همفي” وسيارات دفع رباعي، وكميات من الأسلحة والذخائر في الطيانة وذيبان وحريزة وبرشم والحجنة.
ودارت معارك عنيفة في مدينة الشحيل، مع استمرار الطرفين باستقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وفي شمال سوريا، سيطر مقاتلوا العشائر على تلة وقرية المحسنلي وتلة عرب حسن بريف منبج، والبوهيج بريف مدينة الباب، بعد معارك مع “قسد” والقوات الحكومية، اندلعت عقب سماح “الجيش الوطني السوري” لقوات العشائر بالوصول إلى خطوط التماس، في حين نفت “قسد” خسارة أي نقاط في منبج.