حيدت الاستخبارات التركية قيادية في وحدات حماية الشعب YPG، الكردية وذلك في عملية أمنية نفذتها شمال شرقي سورية.
وكالة “الأناضول” التركية قالت إن جهاز الاستخبارات تمكن من تحييد القيادية في YPG زلفيه بينبير، المسؤولة عن تحويل الأموال في التنظيم، وذلك في منطقة الرميلان بريف الحسكة أقصى شمال شرقي سورية.
وانضمت بينبير التي تحمل الاسم الحركي “روجنا” إلى حزب العمال الكردستاني عام 1993، وشاركت بأنشطة التنظيم في سورية والعراق، واستلمت فيما بعد قيادة “قوات الأمن” (الأسايش) في عين العرب شرق حلب.
وبحسب الوكالة فقد شغلت بينبير منصب ممثل “وحدات حماية المرأة” YPJ، وكانت من بين المسؤولين الاقتصاديين في PKK وYPG حيث استلمت تحويل الأموال، وفقاً للمصدر.
ولفت التقرير إلى أن تركيا أدرجت القيادة المذكورة على قائمة الإرهابيين المطلوبين، بسبب تورطها في العديد من الهجمات ضد قوات الأمن التركية في الماضي.
كما أوضحت الوكالة أن جهاز الاستخبارات التركي كان يتعب بينبير منذ فترة، حتى تمكن من تحييدها في منطقة شمال شرقي سورية.
وبشكل دوري تنفذ القوات التركية عمليات في شمال شرقي سورية تستهدف كوادر حزب العمال الكردستاني PKK وقيادات وحدات حماية الشعب YPG، وتمكنت خلالها من تحييد عدد منهم.
وفي ذات الوقت، تخوض قوات العشائر العربية معارك طاحنة في دير الزور وريف حلب ضد قوات قسد المدعومة من التحالف الدولي.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأربعاء، إن القبائل العربية السورية انتفضت ضد من يغزو أرضها ويحتلها في إشارة لقوات قسد الكردية.
وأضاف الوزير التركي أن النزاعات في دير الزور شرقي سوريا “هي البداية فقط لتداعيات أكثر خطورة”.
وخلال مؤتمر صحفي مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار أوليفر فارهيلي، دعا فيدان إلى التوقف عن تصوير الوحدات الكردية في سوريا بأنها “قوة شرعية”.
وبحسب صحيفة “حرييت” التركية فقد طالب فيدان الولايات المتحدة بـ “إنهاء سياسة القمع وخاصة ضد العرب في سوريا” من قبل الوحدات التي تشكل المكون الأساسي قوات “قسد” الكردية، متهماً الأخيرة بأنها “غزت الأراضي العربية وأخضعتها”.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أبناء العشائر العربية هم الأبناء الأصليون لمحافظة دير الزور شرقي سوريا، وعناصر الوحدات الكردية “مجرد إرهابيين”.
وأشار إلى أن هذه الوحدات “لا تعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك”.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أن عمل القوات الأمريكية في سوريا ودعم قوات قسد يركز على مهمة هزيمة تنظيم “داعش” فقط.
وجاء كلام المسؤول الأمريكي في معرض رده على سؤال بشأن دعم قوات “قسد” الكردية ضد العشائر العربية باشتباكات في دير الزور.
وقال المتحدث باسم “بنتاغون”، بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي، إن “قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب” لا تزال تركز على العمل مع “قسد” لضمان هزيمة “داعش” ودعم المنطقة والأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا.
ورفض رايدر التعليق على سؤال حول علم “بنتاغون” بشأن اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل، من قبل “قسد”، وطلب توجيه السؤال إلى “عملية العزم الصلب”.